كثيرات من الأمهات لا يتقن الإنجليزية أو أتقنها بصعوبة في سن كبيرة نسبيًا، ولذلك، إن الإهتمام بإلحاق الأطفال بمدارس أجنبية تستطيع أن تُمكّنهم من اللغة وكأنها لغتهم الأم.
ولكن وسط هذا الحرص غفلنا اللغة العربية ناسين كيف سيتعامل الأطفال مع لغتهم الأصلية أي “العربية”، وكيف سيتمكّنون من إتقانها ؟
يجب على الأمهات تشجيع أطفالها على الاهتمام باللغة العربية وتطوير مهاراتهم بها، وذلك من خلال القيام بالأمور الآتية:
أولًا: اشتري لهم قصصًا وروايات قصيرة
اهتمي بشراء الكتب والقصص المناسبة لعمر طفلك باللغة العربية حتى يعتاد قراءة الحروف العربية ومشاهدتها دوريًا. وشاركيه قراءة القصص قبل النوم حتى يتمكن من قراءتها بمفرده.
ثانيًا: شجعي صغارك على التدوين بالعربية
كافئي صغارك بشراء مفكرة يوميات صغيرة. واطلبي منهم الكتابة بالعربية ليتعودوا التفكير بها كما تحرص المدرسة على تعويدهم على التفكير بالإنجليزية.
اقرئي يومياتهم وراجعيها وصححيها.
ثالثًا: إلعبي معهم بالألعاب اللُغوية
تساعد الألعاب اللغوية في تطوير مهارات طفلك العقلية والكلامية، فعلى سبيل المثال اطلبي من طفلك أن يذكر لك عشرة أشياء تبدأ بحرف “س”.
رابعًا: تحدثي باللغة العربية في المنزل
إن كنت ماهرة في العربية، تكلمي ببعض الكلمات الفصحى في حديثك، وإن لم تكوني فتعلمي. وفي كل الأحوال، تحدثي بالعربية حتى لو كانت العامية. لا تصدري أوامرك التربوية بالإنجليزية كما نرى الأسر حاليا تفعل.
عوّديه على استخدام العربية في المنزل وعدم التحدث بالإنجليزية نهائيًا في المنزل.
خامسًا: شاهدي معه أفلام الكارتون العربية
شجعي أطفالك على مشاهدة أفلام الكارتون المدبلجة باللغة العربية الفصحى فهذا سيساعدهم على الاستماع إلى لغة عربية سليمة، وبالتالي نطقها بشكل سليم.اهتمي باختيار نوعية مناسبة لعمره وتقاليد مجتمعنا بما لا يحتوي على أي مشاهد لا تناسبنا أو تناسب عمره. وناقشي الفيلم معه بعد ذلك ليصبح وجبة دسمة له تربويًا ولُغويًا.
سادسًا: اقرئي له الكتب القديمة وأسمعيه الأناشيد وأغاني الأطفال بالعربية
قراءة كتب التراث القديمة كقصص ليلة ودمنة وغيرها مفيدة، عندما يتناسب سنه معها. اقرئي واشرحي إن كان صغيرًا.
كذلك، أسمعيه الأناشيد وأغاني الأطفال باللغة العربية، فالقراءة المنغمة تسهل عملية الحفظ والنطق لطفلك.
لا تنسي “لغة الأم” لطفلكِ!
1.7K