عندما ترزقين بالأطفال، ينتابكِ شعور عارم بالسعادة والحب والحنان تجاههم، وتبذلين كل ما بوسعكِ لتأمين كافة احتياجاتهم وتوفير الرعاية والحماية لهم.
وبما أن إنجاب الأطفال وتربيتهم، يلقي على عاتق الأبوين مسؤولية كبرى والتزامات كثيرة، يجب على الزوجين عدم ارتكاب أي أخطاء خصوصا الجسيمة منها التي قد تلحق الأذى بالأطفال، مثل الشجار المستمر والخيانة الزوجية.
ومن هذا المنطلق أورد موقع “فاميلي شير” الإلكتروني، 5 تأثيرات مدمّرة للخيانة الزوجية على الأطفال، كما يلي:
تعلّم الخيانة الزوجية
وفقاً لدراسة جديدة أجرتها مؤسسة “رابطة العلاقات” على 300 طالب، فإن الطلاب الذين يترعرعون في أسرة تعاني من خيانة أحد الأبوين للآخر، هم أكثر عرضة لممارسة نفس السلوك عندما يكبرون بنسبة الضعفين. فمن طبيعة الأطفال أن يتخذوا آباءهم قدوة لهم في كل شيء حتى في الكثير من الأمور السلبية.
الشعور بالخيانة
عندما يخون أحد الزوجين، نصفه الآخر، يشعر الأبناء بأنه خانهم أيضاً، وبالنسبة لهم فإن الخيانة بين والديهم هي خيانة للمؤسسة الأسرية برمتها، لأنها تؤثر سلباً على كل من يعيش في المنزل. إضافة إلى ذلك، فإن الخيانة الزوجية تشعر الأطفال بعدم الأمان الذي لا يجب أن يشعر به أي طفل في سن مبكرة.
عدم الإيمان بالحب
عند قيام أحد الزوجين بخيانة الآخر، يأخذ الأطفال فكرة سيئة عن العلاقة الزوجية، وتنشأ لديهم قناعات تمنعهم من التفكير بالحب بطريقة إيجابية، وتدفعهم للاعتقاد بعدم وجود عائلة سعيدة أو زواج سعيد.
فقدان الثقة
تعتبر الثقة عاملاً مهماً في استقرار وسعادة أي أسرة، ومن المفترض أن يكون الأطفال قادرين على الثقة بوالديهم أكثر من أي شخص في العالم. وبحسب الطبيبة النفسية آنا نوغاليس فإن خيانة أحد الوالدين للآخر، يعتبر خرقاً للثقة، وينشر جواً من القلق لدى الأطفال يدفعهم للتساؤل عن كل شيء وعدم الوثوق بما يقوله الآباء لهم.
عدم تعافي الأطفال من الصدمة
من المستحيل أن يبدأ الأطفال بالتعافي حالما تنتهي زوبعة الخيانة الزوجية، خصوصا إن انتهت بطلاق الوالدين. ويتطلب الأمر وقتاً طويلاً حتى يفهم الأطفال ما حدث ويبدؤوا بالاعتياد على أسلوب الحياة الجديد مع آبائهم.