وفقاً لدراسة أجراها البروفيسور أليكس جونز المرأة التي تضع ميك أب تبدو أكثر هيمنة في عيون النساء الأخريات، بينما يضعها الرجل في مكانة مرموقة. ويضيف هذا التأثير الاجتماعي ميزة إضافية إلى دور مستحضرات التجميل في إظهار جمال وجاذبية المرأة. لكن هل تؤثر هذه المساحيق على صحة المرأة؟ وهل تؤثر على الهرمونات؟
التأثير الإيجابي: مستحضرات التجميل التي تحتوي على عطور معينة، مثل اللافندر أو الليمون، لها تأثير إيجابي على الحالة المعنوية والمزاجية، كما أنها تقلل هرمون التوتر (الكورتيزول)، وتقوّي جهاز المناعة.
التأثيرات السلبية: أكثر المجالات التي تمت دراستها في ما يخص تأثير مستحضرات التجميل على الصحة هي: السرطان وخصوصا أورام الثدي. وقد حذّرت نتائج هذه الدراسات من مستحضرات التجميل التي تدخل في تركيبتها مادة “زينوستروجينز” لأنها تؤثر على الغدد الصماء، وينتج عن استخدامها مشاكل مثل: البلوغ المبكر، والبدانة، والسكري، وسرطان الثدي والكبد، وهشاشة العظام، ومرض الشلل الرعاش (باركنسون).
مادة “زينوستروجينز” كيميائية ويشبه تأثيرها البارابين والفثالات وأملاح الألومنيوم، وكلها مود تدخل في تركيبة العديد من مستحضرات التجميل التي لا تعتمد تركيبتها على مواد طبيعية. لهذه المواد تأثير على هرمون الاستروجين يؤدي إلى تعطيل عملية التمثيل الغذائي، وهي مواد مسرطنة إذا تم استعمالها بكثرة.
التوصيات الصحية: مع الأخذ في الاعتبار أن ما بين 70 و90 في المائة من مستحضرات التجميل تحتوي على البارابين اعتمدت عديد من البلدان، ومنها دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الآسيوية، حظر 5 أنواع من البارابين، مثل بنتيل البارابين، وبارابين فينيل. وتشترط هذه المعايير ألا تزيد نسبة البارابين عن 0.4 في مساحيق التجميل، والصابون، ومعاجين الأسنان، وألا تزيد النسبة عن 0.2 في غسول الفم.
وقد حظرت دول الاتحاد الأوروبي واستراليا ودول آسيوية أخرى استخدام الفثالات في مستحضرات التججميل. لكن يظل وعي المستهلك العامل الأهم عند شراء منتجات التجميل والعناية بالجسم والبشرة.