لم يتوقع زوجان مسنان بأن تطلق دائرة الأرصاد الجوية الأميركية اسميهما على اثنين من أكثر الأعاصير دماراً شهدتها الولايات المتحدة الأميركية.
بعد مرور 75 عاماً على زواجهما فوجئ هارفي (104 عاماً) وإرما (93 عاماً) بأن اسميهما أصبحا الشغل الشاغل في البلاد بعدما أُطلقا على إعصارين مدمرين ضربا ولايتي تكساس وفلوريدا في الفترة الأخيرة.
وشهد الزوجان أحداثاً تاريخية كثيرة مثل مرحلة الركود الاقتصادي التي عانت منه الولايات المتحدة في منتصف القرن العشرين، إضافة إلى الحرب العالمية الثانية، واغتيال الرئيس كندي، وهبوط بعثة من رائدي الفضاء على القمر.
وعلى رغم تلك الأحداث الكثيرة التي شهدها الزوجان سوية، إلا أن أكثر ما ميز حياتهما منذ زواجهما في عام 1942 هو إطلاق اسميهما على الإعصارين هارفي وإرما.
وقالت إرما معلقة على الصدفة الغريبة في مقابلة هاتفية مع صحيفة “نيويورك تايمز” إنها صدفة مدهشة حقاً، لم تكن تتوقع في حياتها إطلاق اسمها واسم زوجها على اثنين من أكثر الأعاصير دماراً في تاريخ بلادي.
وذكر هارفي بأن زواجه من إرما استمر لـ 75 عاماً بسبب الحب والإخلاص بينهما، وأن هذا الحب سيدفعهما لمدّ يد العون للمتضررين من إعصاري هارفي وإرما.
يجدر بالذكر بأن دائرة الأرصاد الجوية العالمية، بدأت بإطلاق أسماء الأشخاص على العواصف الاستوائية والأعاصير عوضاً عن الأرقام في منتصف عام 1900، لسهولة تذكرها، بحسب ما ورد في صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية.