هل تعلم أن “هوس” البشرية بالأحجار الكريمة والمجوهرات يعود إلى فترة طويلة تسبق هذا الاهتمام الحالي من قبل مؤسسات علم المجوهرات؟ إذ كان يعتقد الرومان في الماضي أن الألماس هو عبارة عن شظايا من نجوم متساقطة، بينما وصفه الإغريق القدماء بأنه “دموع الآلهة.”
السيدة الأولى جاكلين كينيدي تجلس على كرسي، وهي ترتدي قلادة من اللؤلؤ، بعد أسابيع قليلة من فوز زوجها جون كينيدي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
الممثلة جيسيكا تشاستين ترتدي مجوهرات من اليشم الياباني الذي بات يشهد شعبية كبيرة في الغرب.
ولطالما تمتعت اللآلئ أيضاً بقيمة كبيرة في المجتمعات القديمة، إذ كانت تعتبر رمزاً للحب والمودة، وغالباً ما كانت تقدم للنساء يوم زفافهن لتعزيز الخصوبة.
وتعتمد قيمة الأحجار الكريمة في يومنا الحالي على سجلات المزادات بشكل يتخطى الأساطير القديمة. ولكن، بينما يُوجد سهولة لوضع الثمن على قطعة من الحجر الثمين، مازال هناك قيمة أكبر من ذلك لا يمكن للعرض والطلب أن يحددها.
ويتبع الاختصاصيون في مجال الأحجار الكريمة، أساليب علمية محددة لتقييم قيمة الحجر الثمين، حيث يؤخذ بعين الاعتبار مدى ندرة الجوهرة، إضافة إلى صفائها، وقصتها، ولونها، ووزنها.
تدمج مصممة المجوهرات أنابيلا تشان، الأحجار الكريمة مع الاكسسوارات الغريبة، والريش، والفراشات، لصنع تصاميمها الفريدة من نوعها. وتقول تشان: “أريد أن يشعر الشخص الذي يشتري مجوهراتي بالفرح، لذا أريد أن تتميز كل قطعة من المجوهرات بتصميم فريد من نوعه”.
“كولينان هيريتاج” هي ألماسة خام تزن 507.55 قيراط ، وتتميز بوضوحها الشديد وجودتها العالية، إذ لا تحتوي على أي شوائب.
في العام 2010، اشترى أكبر “صياد مجوهرات” في هونغ كونغ، تشاو تاي فوك، ألماسة “كولينان هيريتاج،” في مقابل 35.3 مليون دولار. في الصورة، يظهر مصمم المجوهرات والاس تشان وهو يعمل على قطع ألماس اُخذت من القطعة الأكبر.
ويؤدي مدى استعداد المزايدين لدفع قيمة الجوهرة، قيمة أيضاَ في تحديد قيمتها، تماماً كما هو الحال في عالم الفن، إذ تؤدي الثقافة والصيحات المعاصرة دوراً كبيراً.
ولتاريخ الجوهرة دوراً كبيراً أيضاً، إذ غالباً ما تحمل المجوهرات القديمة، أو المستخدمة، أو التي يتم تبادلها، بمثابة تعريف للأشخاص الذين امتلكوها سابقاً. وترّوج رابطة تجارة الأحجار الكريمة الأمريكية اليوم لتاريخ مجوهراتها من خلال إرفاقها ببطاقات تعريف.
تؤدي الثقافة والصيحات المعاصرة دوراً كبيراً في تحديد قيمة المجوهرات.
يؤدي تاريخ الجوهرة دوراً كبيراً أيضاً، إذ استغرق صنع هذه القلادة الأيقونية من تصميم “فان كليف آند آربلز” 10 أعوام مثلاً، بعد أن كانت قد صممت للمرة الأولى في ثلاثينيات القرن الماضي من قبل دوقة ويندسور والمدير الفني بالشركة. ويستغرق صنع قلادة واحدة منها اليوم حوالى 1200 ساعة.
وغالباً ما تعكس الأحجار الكريمة تقنيات وقيم الحضارات التي احتفلت بها، بدءاً بالزمرد المغولي المنحوت وصولاً إلى المدافن الصينية المصنوعة من اليشم.
ولتاريخ الجوهرة دوراً كبيراً أيضاً، إذ غالباً ما تحمل المجوهرات القديمة، أو المستخدمة، أو التي يتم تبادلها، بمثابة تعريف للأشخاص الذين امتلكوها سابقاً.