إيفا موسس كور، امرأة رومانية وتوأم لأختها ميريام، من بنسلفينيا في رومانيا. عاشت كابوس الحرب واضطهادات النازيين. تروي قصّتها كيف تمّ توقيفها وأختها خلال إنتظارهما في محطة القطار… والسبب لأنهما توأم؛ وكان النازييون يريدون إجراء التجارب عليهما.

وقد عانا كابوس الإختبارات الطبية عليهما، وحقنهما بموادّ، لم تتمكن من معرفة ماهية المواد المحقونة حتى اليوم. ولكن، أختها قبل أن تموت في وقت لاحق، بعد أن تمّ الإفراج عنهما بمساعدة من الجيش السلوفاتي، وزواجها، ورزقها بطفلين، عانت من عدم نموّ كليتها، إذ بقيت صغيرة الحجم وكأنها تعود إلى فتاة عمرها عشرة أعوام. وفي فترة لاحقة، تبرّعت إيفا بكلية منها إلى أختها ميريام. ولكن، فيما بعد توفيت…

وأكدت إيفا أنّ المضى قدما ليس هو العبرة، بل القدرة على مسامحة الطبيب النازي الذي تسبب لها ولأختها بالعذاب هي العبرة الحقيقية من إمكانية متابعة الحياة بسلام.

وأضافت:”أردت بعث برسالة إلى الطبيب النازي “مونشط” كي أقدّم مسامحتي له. ولكن، فيما بعد عندما فكرت بما قالته لي مدرستي للغة الإنكليزية بأن الطبيب “مونش” ليس هو المسؤول إنما  الطبيب الآخر “مينغلي” هو كان سبب المعاناة، لم أكن في البداية مستعدّة لمسامحته. إلا أنني تمكنت في النهاية التغلّب على كل الآلام ومسامحته. أشعر بالقوة على ما فعله الطبيب النازي. مسامحتي هي لمعالجة نفسي، وإطلاق سراحها، وتقويتها، ومسامحة عن كل الضحايا وكل الآلام. لا نستطيع تغيير ما حصل لأنه مأساوي ولكن يمكن تغيير أنفسنا وكيف نرتبط بذلك الحدث المأساوي”.