فازت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أزولاي، برئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وذلك بإحرازها 30 صوتا في الدور النهائي مقابل 28 صوتا للمرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري. وأزولاي هي ابنة مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس.
باتت وزيرة الثقافة الفرنسية أودري أزولاي المديرة الجديدة لمنظة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بعد فوزها في الجولة النهائية على المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بـ30 صوتا مقابل 28صوتا.
وكانت أزولاي، وهي ابنة مستشار ملك المغرب ووزيرة الثقافة الفرنسية السابقة، حققت المفاجأة في الجولة السابقة عندما فازت على المرشحة المصرية مشيرة خطاب بحصولها على 31 صوتا مقابل 25 صوتا. وفعلتها ثانية في الدور الختامي إذ إنّ حمد الكواري كان دائما في الصدارة منذ انطلاق السباق في 9 تشرين الأول.
وعلى رغم أنها دخلت السباق في اليوم الأخير من إيداع ملفات الترشح، أي بتاريخ 15 آذار الماضي إلى جانب ستة مرشحين آخرين من أذربيجان والصين ومصر ولبنان وقطر وفيتنام، إلا أن أودري أزولاي تمكنت من فرض نفسها والصراع على الفوز حتى النهاية.
أودري أزولاي من مواليد آب 1972 في باريس، من عائلة ترسخت جذورها بين ضفتي المتوسط، وبالضبط بين عاصمتي فرنسا والمغرب. فهي ابنة مستشار الملك محمد السادس وقبله والده الحسن الثاني، أندريه أزولاي، وأمها كاتبة وعمتها صحافية في مجلة “تيليراما” الفرنسية.
وتخرجت أزولاي في العام 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية والتي تخرج منها عدد كبير من كبار المسؤولين بينهم الرئيس السابق فرانسوا هولاند.
وفي أيلول 2014، انضمت إلى طاقم الرئيس هولاند في ثوب مستشارة للثقافة والاتصال. وكانت قبل ذلك مسؤولة بارزة في المركز الفرنسي للسينما حيث بقيت لغاية تعيينها وزيرة قاضية في محكمة المحاسبة.
وكانت أزولاي قد صرحت خلال حملتها لرئاسة المنظمة: “اليونسكو هي معرفة الآخر، وأنا مستعدة لتولي المنصب لأنه رمز للقيم العالمية والإنسانية”.
وستصبح أودري أزولاي مديرا عاما (جديدا) للمنظمة الدولية بصورة رسمية بعد موافقة أعضاء الجمعية العامة 195 دولة خلال جلسة علنية في باريس تعقد يومي 14 و15 تشرين الثاني المقبل.