أفاد بحث بأن علماء في الولايات المتحدة وأوروبا رصدوا للمرة الأولى موجات جاذبية، وهي تموجات في المكان والزمان تنبأ بها ألبرت أينشتاين، بالتزامن مع رصد ضوء ناجم عن نفس الحدث الكوني.
وكان الرصد الأول للموجات، التي تولدت عن اصطدام نجمين نيوترونيين قبل نحو 130 مليون عام، في آب بجهازي ليزر يعرفان باسم “مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي” في ولايتي واشنطن ولويزيانا إضافة إلى مرصد ثالث يسمى فيرجو في إيطاليا.
وبعد ذلك بثانيتين رصدت مجسات أرضية وفضائية انفجارا ضوئيا في شكل أشعة جاما رجحت تحليلات أنه من نفس المصدر.
يأتي هذا بعد مرور أقل من عامين منذ أن رصد علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للمرة الأولى موجات جاذبية خارجة من ثقبين أسودين.
وتنبأ أينشتاين بوجود موجات الجاذبية في 1916 كإحدى نتائج نظرية النسبية العامة التي وضعها والتي وصفت الجاذبية كتشوه في نسيج المكان والزمان نتج عن وجود المادة.
وفاز ثلاثة علماء أميركيين اكتشفوا تلك الموجات بجائزة نوبل في الفيزياء في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقال الباحثون الذين نشر عملهم في دورية “فيزيكال ريفيو ليترز” إن النتائج التي نشرت تساهم في تأكيد نظرية أينشتاين.
وتعمل أجهزة الليزر التي تعرف باسم “مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي” بالتزامن وتستخدم الليزر لرصد اهتزازات متناهية الصغر من مرور موجات الجاذبية عبر الأرض.