نصحت دراسة حديثة بضرورة أن تخضع آلاف النساء المصابات بسرطان الثدي لاختبارات جينية من أجل المساعدة في تحديد أقاربهن اللواتي قد يكن عرضة للإصابة بهذا المرض.
وأوصت الدراسة، التي أجراها فريق من معهد أبحاث السرطان في لندن ومستشفى مارسدن الملكية للأورام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، باستخدام معايير جديدة لاختبارات جينات “بي آر سي ايه1″ و”بي آر سي ايه2” لدى المصابات بسرطان الثدي.
وسُلط المزيد من الضوء على الاختبارات الجينية منذ أيار عام 2013، حين خضعت الممثلة الأميركية الشهيرة انجلينا جولي لاستئصال الثديين بعد اكتشاف وجود عيوب في جين “بي آر سي ايه1”.
وعرض هذا الجين جولي لخطورة كبيرة جدا للإصابة بسرطاني الثدي والمبيض.
ويسأل الأطباء حاليا النساء عن تاريخ عائلاتهن قبل اتخاذ قرار بشأن إجراء اختبار جيني لهن، لكن الدراسة أشارت إلى أن هذا النهج قد يكون غير موثوق به.
واستخدمت الدراسة، التي ستُقدم نتائجها إلى مؤتمر السرطان الذي يُنظمة المعهد الوطني لأبحاث السرطان، خمسة معايير لتحديد النساء اللائي يجب أن يخضعن لهذا الاختبار.
وأجري البحث على 1020 مريضة. وتوصلت الدراسة إلى وجود تحور في جين “بي آر سي ايه” لدى 110 منهن. وخلصت الدراسة إلى أن نصف هذه الحالات لم تكن لتُكتشف إذا اتبعت المعايير الحالية في اختبارات الجينات.
وأضاف القائمون على الدراسة أن النهج الجديد قد يكون أيضا فعالا من حيث التكلفة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بسبب إمكانية الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي لدى الأقارب.
وأشادت رئيسة قسم جينات الأورام في معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، نازنين الرحمن بالنهج المقترح.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس نازنين قولها إن هذا النهج يسمح بمساعدة المزيد من مرضى السرطان في الحصول على العلاج الدقيق، وفي وقاية الأشخاص الأصحاء من الإصابة بالسرطان.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان بلندن، بول وركمان، إنه بعد هذه النتائج، أصبحت اختبارات الجينات أداة حيوية للمساعدة في تحديد المرضى الذين قد يحققون أفضل استفادة من العلاجات الموجهة.