2.1K
هل فكرتِ يوماً كيف نتدرب جميعاً لنصبح أطباء، ومهندسين، وصحفيين، ومعلمين، ولكننا لا نتدرب لأن نصبح والدين؟
لا شك، بأن الكثير منّا قد يستفيد من “تربية الأطفال” في ظل عدم انتشار الموضوع الثقافات العديدة حول العالم. ورغم أن غالبية الأشخاص الذين يُقبلون على الإنجاب يعتمدون على نصائح الأشخاص من حولهم، إلّا أن قليلين فقط يُدركون أن هذه النصائح غالباً ما تكون خاطئة أو قديمة وغير نافعة لاتباعها.
عندما يتعلق الأمر بنوم الأطفال، قد تتسبب نصيحة خاطئة أو سيئة بخطر كبير على الطفل. ويُعتبر تشرين الأول شهر الوعي عن موضوع النوم الآمن، بهدف توفير معلومات عن أسباب الموت المفاجئ لدى الرضع، وتسليط الضوء على العادات التي قد تهدد سلامة الأطفال حديثي الولادة.
تعرّفي إلى بعض هذه النصائح الخاطئة فيما يلي:
– طفلك ينام بشكل أفضل في مكان هادئ: هذا أمر متعارف عليه، ولكنه ليس صحيحاً، إذ إن الهدوء التام قد يجعل من النوم أمراً صعباً لدى طفلك. ويُذكر، أن الرحم هو مكان فيه الكثير من الضجيج، أي أن صوته أعلى من صوت مكنسة كهربائية تعمل على مدى 24 ساعة. وطفلك يعيش داخل هذا المكان لتسعة أشهر كاملة، ما يجعل هذا الصوت الأفضل بالنسبة للطفل. كما أن النوم في مكان هادئ سيجعل طفلك ينزعج من أي صوت بسيط، حتى لو كان صوت بوق سيارة في الشارع المجاور.
– لا توقظي طفلك خلال النوم: أمر غير صحيح! إذ يجب عليك دائماً إيقاظ طفلك النائم باستخدام تقنية صغيرة تسمى “الإيقاظ والنوم”. وتعلم هذه التقنية طفلك على مهارة مهمة، وهي “التهدئة الذاتية”. ويمكنك اعتمادها من خلال إيقاظ طفلك في اللحظات الأولى لاستغراقه بالنوم، عبر دغدغته من عنقه أو من قدمه قليلاً حتى يفتح عينيه قليلاً، ومن ثم تركه لينام بنفسه، ما سيعلمه على تهدئة نفسه، وهو الشيء الذي يعتبر خطوة الأولى لنوم مريح ومتواصل.
– يجب أن ينام طفلك في غرفته الخاصة: نوم طفلك في غرفة مختلفة عنك يعتبر أمراً غير مريح وذلك نتيجة كثرة أوقات إطعامه وتغيير حفاضاته، كما أنه قد يكون أمراً خطراً أيضاً، إذ توصي الأكاديمية الأميركية لطبّ الأطفال بأن ينام الأطفال في غرفة الوالدين لمدة ستة أشهر على الأقل، وذلك لتجنب حالات متلازمة موت الرضع المفاجئ.