يعتبر لون العينين الأزرق رمزاً للجاذبية لدى الكثير من الشعوب، لكن الإحصائيات، تشير إلى أن 17% فقط من سكان العالم، يملكون عيوناً زرقاء، وبالنسبة للغالبية العظمى من البشر، يمكن أن يحصلوا على عيون زرقاء باستخدام العدسات اللاصقة، أو بمساعدة عملية زراعة القزحية الاصطناعية.
إلا أن هذا الحال يمكن أن يتغير قريباً، عبر تقنية ثورية، ابتكرتها شركة أميركية، إذ يمكن تحويل لون العيون من البني إلى الأزرق، في غضون 20 ثانية فقط باستخدام “الليزر”، بحسب ما ذكر موقع أوديتي سنترال.
وتعمل التقنية الجديدة، عن طريق القضاء على صبغة “الميلانين”، باستخدام شعاع “ليزر”، والمسؤولة عن لون العيون والجلد والشعر أيضاً، حيث تتم إزالة هذه المادة من على سطح القزحية، ما يسمح بعد ذلك للضوء بالدخول والانتثار على الألياف الموجود عادة في العيون الملونة.
وتشبه هذه التقنية، ما يحدث في الظاهرة العلمية المعروفة باسم انتثار رايلي، حيث تضرب أطوال موجية من أشعة الشمس جزئيات أصغر بكثير في الهواء، قبل أن تتبعثر، ما يجعل السماء تبدو زرقاء اللون.
وأوضح الدكتور جريج هومر أن العلاج بالليزر يعطل طبقة الصباغ الهشة على القزحية، في حين أن الإجراء نفسه لا يتطلب سوى 20 ثانية، إلا أن تحوّل لون العينين إلى الأزرق يحتاج لعدة أسابيع.
وتطمح شركة ستروما ميديكال، إلى تطوير وسيلة آمنة ورخيصة وأكثر ملاءمة من المتاحة في السوق حالياً، لكنها لم تحصل بعد على موافقة من الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة الأميركية على هذه العملية، في وقت أكد المجلس الطبي للشركة أن العملية التي تصل تكلفتها إلى 5 آلاف دولار آمنة، وخضع لها حتى الآن 37 شخصاً، 17 منهم في المكسيك، والباقي في كوستاريكا.