التقت امرأة أرجنتينية بأقاربها، بعد 40 عامًا من خطفها من أمها، بينما كانت رضيعة، خلال فترة الحكم العسكري في الأرجنتين، وذلك بفضل منظمة “Grandmothers of the Plaza de Mayo”، التي أسست لإيجاد الأطفال المخطوفين في تلك الفترة الممتدة بين 1976 و1983.
وصرحت أدريانا، التي رفضت الإفصاح عن اسم عائلتها غير البيولوجية، أن أحد الأشخاص أخبرها أنها متبناة، بعد وفاة والديها غير البيولوجيين، وقالت إنها اكتشفت ذلك، وذهبت إلى المنظمة، إذ أرادت أن تعرف إن كانت ابنة أحد الذين اختفوا خلال فترة الحكم العسكري.
وأجرت أدريانا اختبارات الحمض النووي، ثم انتظرت حوالى 4 أشهر، لم يعثر خلالها على تطابق في قاعدة البيانات التي تحتفظ بها المنظمة، والتي تضم أولئك الذين اختفوا أو قتلوا في تلك الفترة.
وأضافت:”بدأت وقتها أفكر أن والدي البيولوجيين ربما تخليا عني، أو باعاني”.
إلا أنها تلقت اتصالًا من اللجنة الوطنية لحقّ الهوية، لإخبارها عن معلومات جديدة، فتبيّن أنها ابنة فيوليتا أورتولاني، التي اعتقلها الجيش في شهر كانون الأول من عام 1976، بينما كانت حاملًا بها في الشهر الـ 8، ووالدها إدغارو غارنييه، الذي اعتقل بعد ذلك بشهر، بينما كان يبحث عن زوجته وابنته.
وولدت أدريانا في السجن في كانون الثاني عام 1977، وانقطعت أخبار والديها، اللذين كانا من بين 30 ألف شخص اختفوا خلال فترة الحكم العسكري.
ولم تتوقف الجدة عن البحث عن حفيدتها المفقودة، وهي واحدة من الأعضاء الرئيسيين في منظمة “Grandmothers of the Plaza de Mayo” التي ساهمت في مساعدة 126 شخصًا ممن فقدوا آباءهم بهذه الطريقة.
وعلى الرغم من أنها لم تتمكن من حضور المؤتمر الصحافي، إلا أن أدريانا أكدت أنها تحدثت معها عبر الهاتف، وقالت عنها إنها جميلة من الداخل والخارج، مؤكدة أنّ الحب دائمًا أقوى من الكراهية.