قال البيت الأبيض إنّ مساعدة مستشار الأمن القومي الأميركي دينا باول تعتزم الاستقالة من منصبها مطلع العام المقبل.
ويأتي ذلك عقب إعلان ترامب رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت إن باول كانت تعتزم البقاء عاما واحدًا في منصبها، مشيرة إلى أن مغادرتها غير مرتبطة بالقرار المتعلق بالقدس.
ولكن من هي دينا باول؟
دينا باول أو دينا حبيب التي تولت منصب مساعدة مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة واحدة بين عدد قليل من النساء اللواتي يُحطن بالرئيس الاميركي دونالد ترامب.
فمن هي هذه المصرية، البالغة من العمر 43 عاما، والتي تولت هذا المنصب الهام؟ هي عضو في فريق الأمن القومي الأميركي، وهي المرأة الوحيدة التي كانت في قاعة الاجتماعات لدى اتخاذ قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا في وقت سابق من هذا العام.
كانت دينا المولودة عام 1973 في القاهرة بمصر في الرابعة من العمر عندما هاجرت أسرتها القبطية إلى ولاية تكساس في الولايات المتحدة عام 1977.
وفي دالاس نشأت دينا وسط أسرة بسيطة، فالأب كان يقود حافلة، ويدير مع والدتها بقالية، فيما تفوقت دينا في دراستها، وخطت خطواتها الأولى في عالم السياسة بالعمل مع السياسيين في الولاية. وبعد تخرجها من جامعة تكساس في أوستن، حصلت على دورة تدريبية في مكتب عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون.
عام 2003 انضمت دينا حبيب باول، التي تتحدث العربية بطلاقة، إلى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، إذ كانت أصغر مساعد للرئيس داخل البيت الأبيض، حينما كان عمرها 29 عاما فقط.
كما تقلدت في وزارة الخارجية منصبي مساعدة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.
ووصفتها رايس بأنها “واحدة من أكفأ الشخصيات التي تعاملت معها”.
وفي عام 2007 التحقت بغولدمان ساكس، وهناك تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وهي وتولت الاشراف على برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية تقدر قيمته بحوالى أربعة مليارات دولار. كما اشرفت على شركة تعنى بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية.
وفي كانون الثاني الماضي، أعلنت إدارة ترامب اختيارها ضمن فريقه لتكون مستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي. وقال عنها ترامب إنها معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي وهي امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال.
وقالت مصادر مطلعة إنها من أقرب مستشاري ومساعدي ابنة الرئيس إيفانكا لتحقيق خطتها تجاه النساء والتي تتمحور في شأن المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر وغيرها من القضايا التي تهم النساء.
وتمثل باول حلقة الوصل بين إدارة ترامب والنساء، خصوصا في ما يتعلق بقضية الإجهاض التي يتبنى فيها ترامب موقفا متشددا.
وكشفت دينا حبيب باول عن أن دخلها السنوي مليوني دولار. وفي نيسان الماضي كشفت في وثائق ذمتها المالية في البيت الأبيض عن أنها حققت ومنذ عام 2016 دخلا بلغ 6.2 مليون دولار، كما حققت في الأشهر الأولى من عام 2017 دخلا بلغ 1.9 مليون دولار.
وعن حياتها الخاصة، فإن دينا حبيب باول متزوجة بريتشارد باول، رجل علاقات عامة، ولديهما ابنة عمرها ثلاثة أعوام.