توصل علماء بريطانيون إلى وجود رائحة خاصة مرتبطة بمرضى الشلل الرعاش “باركنسون”، ويمكن من خلالها تشخيص المرض مبكراً.
وقد توصل فريق من جامعة مانشستر إلى وجود جزيئات مميزة، تبدو متركزة في جلد مرضى باركنسون. ويأمل هؤلاء العلماء أن يؤدى ذلك الاكتشاف إلى إجراء الفحص التشخيصي الأول لتحديد المرض.
وتوصل الفريق إلى الاستنتاج من خلال امرأة تدعى جوي ميلني، أدهشت الأطباء بقدرتها على اكتشاف المرض من خلال رائحة خاصة.
وقد يتغير كل شيء بسبب “ميلني”، التي شخّص الأطباء حالة زوجها، وهو في سن 45 عاماً، بأنه مصاب بالمرض، ولاحظت جوي، قبل نحو 10 سنوات من تشخيص حالة زوجها، أن بإمكانها شم رائحة غير عادية.
وربطت جوي، وهي ممرضة متقاعدة، بين هذه الرائحة والمرض، وذلك بعد لقاء عدد من الأشخاص لديهم نفس الرائحة المميزة عن طريق مجموعة دعم مرضى باركنسون في بريطانيا.
ومرض باركنسون هو أحد الأمراض العصبية، التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء في الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
ولا يوجد حالياً أي فحص طبي محدد للمرض، بل يتم تشخيصه من خلال بعض الأعراض، مثل تعثر المصابين في المشي والحديث والنوم، وهي نفس الطريقة التي يجري بها تشخيص المرض منذ عام 1817، عندما اكتشف “جيمس باركنسون” المرض للمرة الأولى.