1.3K
“بابا نويل” أو “سانتا كلوز”، شخصية ترتبط بعيد الميلاد لدى المسيحيين. معروف بأنه رجل عجوز ضحوك يرتدي بزة حمراء بأطراف بيضاء، تغطي وجهه لحية ناصعة البياض.
“سانتا كلوز” مشهور في قصص الأطفال فإنه يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والغزلان تجر له مزلاجته السحرية، وفي خلفها الكثير من الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
ولكن، ما هي قصة “بابا نويل” الحقيقية؟
قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف “ميرا” وقد عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين من دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في كانون الأول.
ومن إحدى القصص المعروف بها، أنّ رجلا غنيا في مدينة مورا فقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري. وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يزوجهن لسوء حالته. فوسوس له الشيطان أن يبيعهنّ ويوجههن للعمل في أعمال مهينة، ولكن الرب كشف للقديس نيكولاس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مئة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلا من دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل. وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرًا واستطاع أن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى. وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقي بكيس ثان من نافذة المنزل، وتمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية.
إلا إن حشرية الرجل لمعرفة هويّة المحسن دفعته للبقاء ساهرًا يترقب. وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط “الكيس”، خرج من المنزل ليرى من الذي ألقاه، فعرف أنه الأسقفق الطيب القديس نيكولاس ، فجثا عند قدميه وشكره كثيرًا، لأنه أنقذ فتياته من فقر.
https://www.youtube.com/watch?v=SrmkPJKGp78