يستخدم الباحثون تكنولوجيا “التعلم الآلي” لفهم وتحليل لغة التخاطب بين الدجاج ويأمل العلماء في تنوير المزارعين بشكل أفضل عن “صحة” و”سعادة” دواجنهم.
ووفقاً لتقرير نشره موقع ” ديجتال جورنال” فإن التكنولوجيات الجديدة ما زالت تحدث ثورة في أعمال الزراعة بدءاً من الجرارات ذاتية القيادة إلى أجهزة إستشعار تقنيات رصد المحاصيل.
ومع ذلك، فإن العلماء في جامعة جورجيا ومعهد جورجيا للتكنولوجيا يتخذون نهجاً مختلفاً لرصد صحة حيوانات المزرعة.
فعلى مدى السنوات الخمس الماضية عكف كلّ من المهندسين وعلماء الدواجن على دراسة “لغة” الدجاج في المؤسستين على أمل أن يكونوا قادرين على إستخدام أفضل للمعلومات المستقاة من دراساتهم لمساعدة مزارعي الدواجن أمثال “كيفن ميتشل”. “كيفن ميتشل” من “ويلكوكس فارمز” التي تمتلك مزارع في كلّ من ولاية واشنطن وأوريغون، لاحظ أنّ الدجاج يُصدر أصواتاً تُظهر “أنماط كلام” تفصح عن قدر كبير من المعلومات حول سلامتها.
ويقول ميتشل إنّ الدجاج عادةً ما يُحدث معظم الضجيج في الصباح بكثير من الصياح والنقنقة، مضيفاً أنّه عندما يسمع هذه الأصوات، يعرف أنّها بسلام وراحة إلى حد معقول.
وقد قام مهندس الأبحاث في جامعة جورجيا تيك “واين دالي” وزملاؤه بدراسة تأثير ظروف الإجهاد المعتدلة على 6 إلى 12 دجاجة من الدجاج اللاحم وسجلوا أصواتها وشملت الظروف زيادة مستويات الأمونيا في الهواء وأخماجات طفيفة (دخول أحد الكائنات الحية الدقيقة “بكتيريا وفيروس و فطريات” للجسم) ودرجات حرارة أعلى.
جرى بعدها إدخال البيانات الصوتية المستخلصة في برنامج تعلم الذكاء الإصطناعي الذي مكّن من تمييز الفرق بين الطيور المسرورة وتلك البائسة من خلال أصواتها!
ويمكن للبرنامج الإستدلال عندما تكون الطيور غير مريحة بسبب الإجهاد الحراري بناءاً على الأصوات التي تُصدرها.
ويمكن أيضا تحديد ما إذا كانت تلك الطيور مصابة بإلتهاب في الجهاز التنفسي من خلال الصوت الذي تصدره عندما يسد المخاط الممرات الهوائية.
لكن بسبب الضجيج الخلفي سيكون من الصعب على برنامج تعلم الذكاء الإصطناعي التركيز ببساطة على أصوات الدجاج وسيكون التحدي في قيام البرنامج بتصفية الضوضاء الخلفية العالية.