توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال يتعرضون لـ”خطر عاطفي كبير” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما ينتقلون إلى المدرسة الثانوية، وفق ما أشارت إليه جريدة الإندبندت البريطانية.
وأوضحت الدراسة أنّ الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً، يشعرون بقلق متزايد إزاء صورتهم ومظهرهم عبر الإنترنت، مشيرة إلى أنّ بعض الأطفال أصبحوا مدمنين بخاصية الإعجاب على المنشورات والصور، الموجودة عبر “فيسبوك” و”إنستغرام”، والتي تمثل بالنسبة لهم نوعاً من القبول الاجتماعي، فضلاً عن شعورهم المتزايد بالقلق إزاء مظهرهم عبر الإنترنت.
وأفادت بأن شعور الأطفال بالقلق قد يزداد في حال متابعتهم للمشاهير وغيرهم من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين، مضيفة أن حسابات هؤلاء المشاهير وغيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تقوض نظرة الأطفال لأنفسهم.
وقالت المشرفة على الدراسة ومفوضة شؤون الطفولة في إنجلترا، آن لونغفيلد إنه بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي بعض الفوائد العظيمة للأطفال، إلا أنها تعرضهم لمخاطر عاطفية كبيرة، خصوصاً عندما يقتربون من السابعة من العمر، مؤكدة أنّ وسائل التواصل الاجتماعي لا تقوم بدور كاف لمنع الأطفال تحت سن الثالثة عشر من استخدام هذه المنصة.
في المقابل، قدم موقع “فوكوس” الألماني مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تساهم في حماية الأطفال من أخطار مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها الحديث بشكل دوري مع الطفل لبناء جسور الثقة معه، وتوضيح بعض العادات التي توجد على هذه المواقع وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تحديد المخاطر الموجودة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل عدم قبول دعوة صداقة من أشخاص غير معروفين، والابتعاد عن تحميل بعض الملفات غير القانونية (من موسيقى وأفلام…)، وكذلك تفادي نشر تدوينات وتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء الأطفال الحقيقية.