تخيلي فور دخولكِ المصعد، أنكِ ضغطت على زر الطابق 10، مطمئنة في طريقك صعوداً إلى مكتبك، فجأة، فيتوقف المصعد لتشعري تحت أقدامكِ، أرضية المصعد تهوي نحو الأسفل؟
على الرغم من أنه لا يوجد ضمانة تامة للنجاة، هناك لحسن الحظ العديد من تدابير السلامة الكفيلة بحمايتكِ من السقوط من الطابق العاشر إلى الأسفل.
إذا وقع عطب في المحرك، تتدخل مباشرة الفرامل لمنع السقوط، وفي حالة وقوع خلل في الفرامل لأي سبب من الأسباب، يتدخل الثقل الموازن للتعويض عن هذا العطب.
وقد وقعت واحدة من أشهر أعطال المصاعد في صيف العام 1945، في شهر تموز تحديداً لدى تحطم طائرة أميركية كانت في رحلة روتينية، فارتطمت عن طريق الخطأ، بمبنى “أمباير ستيت”.
تسبب الحريق الناجم عن الحادث في كسر كابلات المصعد، فهوت فتاة تدعى بيتي لو أوليفر البالغة من العمر 19 عاماً 75 طابقاً إلى الأسفل، لكنها نجت بأعجوبة.
وما زالت NPR الإذاعة الوطنية العامة بالولايات المتحدة، تحتفظ في أرشيفها بالتسجيل الصوتي ليوم ارتطام طائرة B-25 بالمبنى، وما زال يُجهل إلى يومنا هذا كيف نجت بيتي لو أوليفر من تلك الحادثة.
ولكن، إذا وجدتِ نفسكِ يوماً في وضع مماثل، يُنصح بعدم القفز، عكس الاعتقاد السائد كسبيل للنجاة، والقيام بدل ذلك بالتمدد على الظهر على أرضية المصعد، وفق ما ينصح به الباحثون في مركز الهندسة الطبية الحيوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نقلاً عن صحيفة “نيويورك تايمز”.
على الرغم من أن هذا الإجراء لا يضمن لكِ النجاة، إلا أنه يظل أفضل السبل نظراً لما يحقق من توزيع ثقل جسمك بالتساوي على أرضية المصعد، ومن ثم يجنب تركيز أثر السقوط على جزء محدد من الجسم.