للمرة الأولى في التاريخ، أعلن علماء الفيزياء الفلكية عن اكتشاف آلاف الكواكب خلف مجرتنا، إذ لم تعثر الأبحاث السابقة سوى على بعض الكواكب في حدود مجرة درب التبانة حيث تبعد مجرتها نحو 3.8 مليارات سنة ضوئية.
ومن خلال استخدام تقنية تُسمَّى “العدسات المجهرية” microlensing، استطاع العلماء تحديد مجموعة من العوالم البعيدة بالاعتماد على بيانات مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، وتراوحت الكواكب المكتشفة حديثاً بين حجم القمر وحجم كوكب المشتري.
وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أوكلاهوما البروفيسور شينيو داي إنّ هذه المرة الأولى التي يكتشف فيها أي شخص كواكب خارج “مجرتنا”، وتعد تقنية “العدسات المجهرية” التي تستخدم سطوع الأجسام السماوية البعيدة مثل النجوم والكويزار، وهي المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل، الأسلوب المعروف الوحيد القادر على تحديد الكواكب عن مثل هذه المسافات.
وأضاف: “هذا مثال على مدى قوة تقنيات تحليل العدسات المجهرية خارج درب التبانة، حيث تبعد هذه المجرة 3.8 مليارات سنة ضوئية، وليس هناك أدنى فرصة لمراقبة هذه الكواكب بشكل مباشر، ولا حتى باستخدام أفضل “تلسكوب” يمكن للمرء أن يتصوره في أفلام الخيال العلمي”.