توفي زوجان في نيوزيلندا بفارق تسع ساعات عن بعضهما البعض، بعد مرور عام واحد على احتفالهما بالعيد الماسي لزواجهما (60 عاماً).
وتوفي بيتر بدفورد ( 86 عاماً) وزوجته روث (83 عاماً) في 14 أيار، وفقاً لشهادة وفاة نشرتها صحيفة “نيوزيلاند هيرالد” السبت الماضي.
وقالت ابنتهما كارولين بدفورد لموقع “ستاف” الإخباري المحلي: “من الجيد أنهما رحلا معاً. كان أحدهما سيضيع تماماً من دون الآخر”. وكان بيتر بدفورد قد نقل إلى المستشفى مساء يوم 12 أيار.
وأضافت: “أعتقد أن والدتي اعتقدت بشكل مؤكد أنه لن يعود”. وتوفيت روث في منزلها بمدينة كايتوكي في نورث آيلاند الساعة العاشرة صباح 14 أيار (2200 يوم 13 أيار- بتوقيت جرينتش)، ليلحق بها زوجها بعد ساعات في اليوم نفسه بعد سماع نبأ وفاتها.
وكان بيتر بدفورد قد جاء من بريطانيا مهاجراً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث التقى بروث ووقع في حبها، وتزوجا في 30 كانون الأول 1957.
وبالرغم من أن وفاة الأزواج بفارق ساعات عن بعضهما البعض هو أمر نادر، إلا أن ظاهرة “الموت بسبب القلب المنكسر” قد تناولها عدد من الدراسات.
وخلصت دراسة في جامعة هارفارد عام 2013 إلى أن احتمالية وفاة الشخص تزيد بنسبة 30% خلال الشهور الثلاثة الأولى من وفاة شريك حياته.
وتشير الدراسات إلى أنّ الحزن هو إرهاق فائق للعادة، ولا سيما بالنسبة لكبار السن، بالإضافة إلى الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، والتي تعرف أيضاً باعتلال عضلة القلب الناجم عن الإجهاد أو اعتلال “تاكوتسيبو” القلبي، فإن ذلك قادر على القضاء على شريك كان بصحة جيدة قبل ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالألم المفاجئ الحاد في الصدر، والذي يماثل الأزمة القلبية، بسبب الارتفاع المفاجئ في هرمونات التوتر عقب وفاة الزوج.