يُقال إن الحب لا يعرف المستحيل، مقولة أثبتها حبيبان بدأت قصتهما قبل 40 عاما، عندما قرّر فنان هندي قطع مسافة 6 آلاف ميل بين الهند والسويد للقاء حبيبته السويدية الشابة.
بدأت القصة بنبوءة
يحكي موقع “بورد باندا” قصة براديومنا كومار ماهانانديا الذي ولد بقرية نائية في الهند عام 1949، ووفقاً لنبوءة أحد الفلكيين، بعد ولادة كومار، من المفترض أن يتزوج امرأة موسيقية من بلد بعيد، برجها الثور وتملك غابة.
ويقول كومار إنه آمن بهذه النبوءة، ويضيف:”كنت أؤمن بقوة بالنبوءة وأعلم الآن أن كل شيء مخطط له على هذا الكوكب”.
وكانت البداية الحقيقية لقصة حبهما في 17 كانون الأول 1975، كان كومار حينها فنان شارع، عندما طلبت منه امرأة شقراء جميلة ذات عيون زرقاء، اسمها شارلوت فون شيدفين، أن يرسمها.
هل تتحقق النبوءة أخيراً؟
ويتابع كومار: “عندما ظهرت أمامي، شعرت بخفّة، الكلمات ليست دقيقة بما يكفي للتعبير عن هذا الشعور، كانت عينها زرقاء وكبيرة ومستديرة، شعرت كما لو أنها لم تكن تنظر إلي، كأنها كانت تنظر إلى داخلي، مثل الأشعة”.
لم يستطع الشاب المتوتر رسم فتاة أحلامه بشكل صحيح في المرة الأولى، لذلك طلب من شارلوت العودة مرة أخرى.
ويؤكد الفنان أنّ الأمر انتهى بعد عودتها ثلاث مرات، ورسم ثلاث لوحات، مشيرا إلى أنه بعد المرة الثانية، شعر أنها هي من يبحث عنها، تبين أن برج الشابة الأجنبية الغامضة هو الثور، وتمتلك غابة وتعزف على الناي، تماماً كما قالت النبوءة.
ويضيف:”أخبرها أنها ستكون زوجته، وأن هذا قدرهما، ولم تصدّه شارلوت التي كانت في التاسعة عشر من عمرها آنذاك، بل قرّرت منحه فرصة، وأمضيا حوالى ثلاثة أسابيع مع بعضهما، قبل أن تعود شارلوت إلى السويد”.
رحلة الستة آلاف ميل
كان من المفروض أن تنتهي قصة الحب عند هذا الحد، لكن كومار قرّر، بعد عام ونصف، بيع كل ما لديه وشراء درّاجة.
مع القليل من المال ومساعدة بعض الطيبين الذين التقاهم في الطريق، تمكّن كومار من السفر لمسافة 6 آلاف ميل لرؤية شارلوت.
ويقول كومار عن صعوبات الرحلة: “أكبر عقبة كانت أفكاري الخاصة، شكوكي”.
وانتهت القصة نهاية سعيدة، فقد ارتبطا وأنجبا طفلين، وهما معاً منذ أكثر من 40 عاماً.