2K
هل تفكرين بقضاء عطلة في المكسيك؟ حسنًا… لقد أصبتِ الإختيار لأنّكِ ستلتقطين أجمل الصور من الشواطئ الرملية والمياه الزرقاء والطقس المشمس وخصوصا في المناطق الأكثر شعبية في البلاد… هناك الكثير من الأماكن التي تعدّ وجهات سياحية نموذجية… ولكن ماذا تعرفين عن المكسيك؟
إليكِ بعض المعلومات التي سيكشفها لكِ المغامر والمستكشف النشيط عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بسام شليطا الذي يرى بأنّ المكسيك واحدة من أكثر الدول متعة التي قد زارها.
“فالبلد واسع ومتنوع لدرجة أنه عند زيارته سيحصل الفرد على انطباع بأنه قد زار قارّة بأكملها وتعرّف على عشرات الثقافات والمئات من الأماكن البعيدة”، يقول شليطا متحمّسا.
ويضيف:”من الشمال إلى الجنوب المكسيك رائعة.استطعتُ زيارة جزء كبير من البلاد من خلال الرحلات والاستكشافات، وقد ذهبتُ في الشمال إلى مونتيري وتيوانا monterrey and Tijuana، وإلى الساحل الغربي إلى أكابولكو، وبويرتو فايلارتا ، ومنطقة أواكساكا accapulco ,Puerto vaillarta) Oaxaca district )، إلى الساحل الشرقي إلى مقاطعة فيراكروز Veracruz) (district وعلى طول الساحل إلى الجنوب والجانب الكاريبي( Caribbean side).
ويستطرد شليطا قائلا:” وصولا إلى المركز في ولاية بويبلا ، ومدينة المكسيك ، غوادالاخارا center in puebla – mexico DF- Guadalajara فإنّ كلّ زاوية وكأنّها زيارة إلى بلد جديد. هذا البلد هو مزيج من الحضارات وعجائب من حضارات المايا والإينكا والازتيك والغزو الاسباني Mayas, Incas, Aztecs Spaniards ومساهمتها في نشر ثقافتها في هذا البلد الجميل”.
ويعتبر شليطا أنّ تيجوانا، Tijuana) ( في أقصى الشمال من المكسيك وعلى الحدود مع سان دييغو، San diego) (هي مدينة تعرف بأنها الأكثر خطورة في العالم بالنسبة لعصاباتها وتهريب المخدرات، ولكن في الواقع ، إنها ساحرة وغريبة إذ لا يمكنك تخيّلها لكثرة جمالها، لافتا إلى أنّ هناك شيئا واحدًا فيها مضحكا وهو أنّ الفلاحين في المدينة يرسمون على جلد حميرهم خطوطا بالأبيض والأسود مثل الحمار الوحشي Zebra ويقبضون المال من السياح من أجل التقاط الصور مع تلك الحمير المزخرفة بالأبيض والأسود.
كذلك، يشير شليطا إلى مكان قريب من البحر يدعى بوفا دورا Boffa Dora قد تدفقت مياه البحر في حفرة من الصخور، وتراكمت لعشرات الأمتار في الهواء، لافتا إلى أنّ المنطقة هادئة وجميلة للغاية.
إلى ذلك، يقول شليطا إنّ Tlacotalpan هي مدينة في بلدية Tlacotalpan في ولاية فيراكروز المكسيكية ، Veracruz التي أعلنتها “اليونسكو” كموقع للتراث العالمي ، مشيرا إلى أنه المكان حيث يحصل الاحتفال التقليدي Booz Fiesta الأكثر إثارة للجدل في أجزاء عديدة من أميركا الجنوبية، بما في ذلك مدينة بونو الصغيرة في بيرو ، Puno- Peru حيث تعدّ واحدة من أكبر مهرجانات الشوارع في العالم.
ويستطرد:”لكن لا أحد يحتفل بها تماماً مثل تلاكوتالبان ، Tlacotalpan في المكسيك، حيث يقضي المقيمون معظم أيام الأسبوع وهم يشربون المشروبات الغازية المصنوعة في المنازل والمعروفة باسم “توريتوس” Toritos ويتبعها إطلاق حوالى الـ10 ثيران الهائجة، ليصبح الجوّ مشحونًا بالجنون إذ إنّ الناس سيركضون هربًا من الثيران لإنقاذ حياتهم، وهم في حالة سكر، في حين أن الثيران تعدو وراءهم بجنون. ويحدث هذا الاحتفال في أوائل شباط من كل عام، وهي تجربة مثيرة لمحبّي المغامرات”.
– تشولولا Cholula
ويعتبر شليطا نفسه محظوظًا لمقابلته بعض الأصدقاء من تشولولا في منطقة بويبلا، Puebla وهم أصحاب أكثر حانة Mezcal في العالم، أي التي تقدّم المشروب المكسيكي المكوّن من أعشاب مكسيكية ودودة الـ Mezcal وهي تقع في بلدة تشولولا القديمة.
ويؤكد شليطا أنّه عند الدخول إلى الحانة، فإنّ الفرد يكون قد أعطى نفسه وعدًا بعدم الخروج إلا بعد إحتساء المشروبات من مختلف أنواع الـMezcal … ولكن، التحدّي يكمن في أن يشرب الفرد الزجاجة لوحده وبأكملها، وأن يتناول مع المشروب “الدودة” الموضوعة في قعر الزجاجة.
ويتابع:”بعد ليلة احتفالية في تشولولا، وجبة فطور خفيفة في السوق حيث يجتمع الناس يوم الأحد، تحت أشعة الشمس، وحيث يطلّ على المكان منظرًا على أكبر هرم في العالم ، وهو الهرم الأكبر في تشولولا. إنه أكبر بكثير من هرم الجيزةGiza pyramid وقد شيّد الإسبان خلال غزوهم كاتدرائية على قمة الهرم. فالموقع مثير للإعجاب! وتحيط بها سهول من نبات الخزامى ومشهد رائع من “الخضرة”. وإلى جانب الهرم، يمكن مشاهدة الاحتفال بالرياح الأربعة celebration of the four winds التي هي طقوس قديمة تدعو آلهة الطبيعة Gods of nature”.
لا أنتيغوا La Antigua
ويقول شليطا إنه عندما كان في طريقه من فيراكروز Veracruz نحو الجنوب، وصولاً إلى الجانب الكاريبي، Caribbean side تأثر كثيراً ببلدة صغيرة تسمى لا أنتيغوا، حيث تأسست الكنيسة الأولى في الـAmericas من قبل كورتيز Cortez، في أوائل القرن السادس عشر.
ويرى أنّ ما هو مثير للإعجاب هو أنّ تلك البلدة القديمة، مثيرة ولكن مخيفة في الوقت نفسه لكثرة روعتها، إذ تغطي المنازل جذور الأشجار، وتبدو وكأنها من بعد آخر.
ويُفسّر أنّ تلك البلدة الصغيرة كانت هي مخزن كل ثراء وكنوز الإسبان القادمين من حول العالم، إذ كانت الثروة تشحن من هناك إلى هافانا Havana ومن ثم إلى إسبانيا، مشيرا إلى أنّ هناك الكثير من الأساطير التي تدور حول وجود الذهب “ازتيك” Aztec Gold في جوف أراضي هذه البلدة، وكثير من الناس يأتون للبحث عن الكنز فيها.
ويضيف: “لقد فوجئت أن هناك من وجد قبل عشرين عاما كميّة كبيرة من ذهب الـ “ازتيك” وأصبح واحدًا من أغنى الناس في المكسيك!”
ويؤكد شليطا أنّه قد تأثّر أيضًا بالأشجار الضخمة والجذور التي تغطي منازل المدينة، مشيرا إلى أنه في الواقع هذا ما يسمى بالغابة الطفيلية، parasitic Jungle Vines، ويؤلّف مشهدا مثير للإعجاب من الصعب نسيانه لأنه سينطبع في الذاكرة ويبقى ذكرى جميلة، وحلمًا يدغدغ المخيّلة لرقصة الطبيعة المذهلة ولوحة راسخة للأشجار العملاقة، مع الآلاف من النسور التي تغطّ على تلك الأشجار عند كلّ غروب للشمس الدافئة…