نشرت صحيفة “ديلي ميل” تفاصيل صراع وانتصار الفتاة السويدية، أماندا كريستيانسن، على مرض فقدان الشهية الخطر.
وتحدثت الصحيفة عن بداية ظهور المرض لدى الفتاة، حيث بدأ وزنها بالتناقص بشكل كبير منذ أن بلغت الـ 11 من عمرها، لأنها كانت تظنّ أنّ مظهرها الخارجي منفّر، وأنها إذا أنقصت وزنها ستصبح أكثر لفتا للإنتباه وسيصبح لديها أصدقاء أكثر. لكنها بدلا من تحقيق هذه النتائج انغلقت على نفسها وأصبحت وحيدة.
كما أن أماندا أخذت تمارس تمارين اللياقة البدنية وتخلّت عن تناول الحلويات والكربوهيدرات، وكانت تخبئ كل ما يقدمه لها أهلها من طعام لكي يظنوا أنها تناولته.
ووصل وزن الفتاة في إحدى المراحل إلى 31 كيلوغراما، حيث كانت تأكل العلكة فقط وتشرب المياه الغازية، ووصلت بها الحالة إلى أن منعت أخاها من لمسها وهو يتناول الطعام، لأنها كانت تعتقد أن لمسه لها ورائحة الطعام تفوح من يديه سيزيد من وزنها أيضا.
واعترفت الفتاة السويدية بأنها لم تعد قادرة على السيطرة على المرض وعلى نفسها، إلى أن لاحظتها الأم وبدأت بمتابعتها وأرسلتها للعلاج في النهاية.
وقالت كريستيانسن إنها ذهبت إلى الطبيب بداية الأمر إرضاء لأسرتها، لكنها أدركت بعد ذلك ضرورة العلاج، وهكذا بدأت تتحسن عندما أدركت جدية المرض.
وتذكر الصحيفة أن كريستيانسن تبلغ من العمر الآن 18 عاما وتزن 69 كيلوغراما وتمارس الرياضة بانتظام، وتحب الطعام الصحي الذي يساعدها على تحقيق نتائج مرضية في تمارينها الرياضية.
يذكر أنّ فقدان الشهية اضطراب في التغذية ينتج عنه رفض شديد لتناول الطعام، ما يسبب نقصا هائلا في الوزن والطاقة الأساسية في الجسم، ويؤدي في النهاية إلى توقف الكثير من أجهزة الجسم عن العمل بشكل سليم.