خاص- للإستمتاع على حلبة الرقص… باسكال يونس: رقص الصالونات علاج للإرهاق ومصدر للإنضباط والسعادة

by Kermalouki

الرقص أسلوب حياة، ثقافة فنيّة راقية تخاطب الروح والجسد معًا… وعندما تدخلين إلى حلبة الرقص، من المستحيل أن تستمعي إلى الموسيقى من دون أن تتفاعلي معها… قد لا تعرفين الرقص أم قد تتعثرين قليلا، ولكن تخطفك الأنغام  التي تنسال بعذوبة على مسمعك، فترفضين الإستسلام ثمّ تبذلين بعض المجهود… بكل بساطة، من غير الممكن ألا تشعري تارة أنّك انتقلت إلى أوروبا الشّرقيّة من خلال الفالز أو البولكا، أو إلى فرنسا من خلال الجافا، وطورًا إلى أميركا اللّاتينيّة من خلال التانغو أوالتشاتشاتشا أو السّامبا أو الرّومبا أو المامبو، أو حتى إلى إسبانيا من خلال الباسودوبلي…. ليس هناك ما يحدّ شغفك للرقص، لا العمر ولا قلّة المعرفة، إذ يمكنكِ أن تتعلّميها خطوة تلو الأخرى، إلى حدّ إحترافها… “لم يفت الأوان للرقص، فهو علاج للإرهاق ومفيد للإسترخاء والشعور بالسعادة”، هذا ما تقوله الشابة الموهوبة والمفعمة بالحياة باسكال يونس التي بدأت الرقص كهواية ثمّ إحترفته وشاركت في مباريات عالمية عديدة…

في هذا السياق، هذا ما جاء في مقابلة مع يونس لـFEMININE SPIRIT

أخبرينا عن تجربتك… متى بدأت برقص الصالونات؟

بدأتُ الرقص عندما كنتُ في الـ16 عامًا وأعيش في الكويت، وأخذت دروساً في “السالسا”. ثم عندما انتقلت إلى لبنان، التحقت بمدرسة الرقص الخاصة بآرثر موراي، ومنذ ذلك الوقت تعرفت على كلّ أساليب الرقص الأخرى.

– هل تعتبرين الرقص مجرّد هواية أم أنك أردت إحترافها؟ من شجعك؟

بدأتُ تعلّم الرقص كهواية. كنتُ أنجذب دائما إلى الموسيقى اللاتينية والرقص منذ أن كنتُ صغيرة.  ربما قد يعود السبب لإتقاني العزف على آلة “البيانو” منذ صغري، إذ كنتُ أعزف مقطوعات “الفالس” وبعضها من الـWaltz Music. وبعد فترة، خرج فيلم  Dance with me أي”الرقص معي” إلى العلن، ما أثار فضولي ونمّى لديّ حبّي للرقص، فتحمّستُ وتسجلت في صفوف خاصّة لتعلّم “السالسا”.

وقد شجعني كلّ من والديّ، ولكن أبي شجعني أكثر، لأنه كان يحبّ الرقص أيضًا، فتسجلنا سويًا، وأصبحت هوايتنا ونشاطنا المتبادل.

– ما الصعوبات التي واجهتها في البداية؟

لا توجد صعوبات. يكفي فهم  الأنواع المختلفة للرقصات، وتعلّم خطواتها،  في المدارس المختصّة بالرقص.

هناك أربع مستويات لتعلّم الرقص، الأول هو المستوى الـ”برونزي” لتعلم كل الخطوات الأساس، ثم “الفضي”… لذلك، فإنّ تعلّم الرقص يبدأ خطوة تلو الخطوة، ويبقى التحدي الوحيد هو الإبقاء على الإيقاع، خصوصًا خلال تأدية الرقصات البطيئة.

 

– ما نوع الرقصات التي تعلّمتها وأتقنتها؟

Salsa, Chacha, Rumba, Samba, Swing/Jive, Waltz, Viennese Waltz, Tango, Foxtrot

– هل سبق لك واشتركت في مباريات للرقص؟

طبعًا اشتركتُ في مباريات للرقص. في مدارس الرقص هناك دائما مسابقات. ولكن أفضل مسابقة اشتركتُ فيها هي La Classique Du Quebec في مونتريال  وهي واحدة من أكبر المباريات في أميركا الشمالية ويتنافس خلالها الهواة مع معلميهم.

إنه عالم مختلف، إذ يضمّ أطفالا، هواة، ومحترفين عالميين يتنافسون عن فئات مختلفة. إنه عالم مليء بالسحر والجمال والثياب المبهرة، إذ يمكن الشعور بطاقة إيجابية خاصّة عند الدخول إلى قاعة الرقص.

– ما النصيحة التي تقدّمينها لمن يرغب في خوض تلك التجربة؟

 DO IT! لم يفت الأوان لتعلم الرقص. إنها هواية جميلة، سواء كنت تفعل ذلك في دروس  خصوصية أم جماعية. إذا كنت رجلاً، انسى الصور النمطية التي تسمعها، فلا يوجد ما هو أكثر جاذبية من رجل يعرف كيف يدور ويغزل على حلبة الرقص.

بالنسبة إليّ، أعتبر الرقص علاجًا. أدخل إلى الصفّ مرهقة إثر إنتهاء دوام عملي، ولكنني أخرج  بعد انتهاء حصّة الرقص بسعادة واسترخاء.

 والرقص هو إنضباط ، يتعلم فيه المرء الكثير عن نفسه وشريك حياته. ولا داعي للذعر إذا لم تكن الأمور صحيحة في الفصلين الدراسيين الأولين، إذ إنّ الأمر قد يستغرق بعض الوقت، ولكن بمجرد حصولك على الخطوات الأساسية، يصبح كل شيء سهلاً. فالمطلوب هو استمتاع الفرد  بأنغام الموسيقى وبالوقت الذي يقضيه على حلبة الرقص.

Related Articles