على مدار السنوات الأخيرة، كان هناك عدد من الإكتشافات العلمية المتزايدة بخصوص الأطعمة النباتية. فنظرًا لتقدّم وسائل التحليل الكيميائي وكونها أكثر دقة وتحديدًا، وُجد أنّ الفواكه والحبوب والبقول والخضراوات تحتوي على مادتين لا توجد في الغذاء الحيواني، وهي:
مضادات الأكسدة – فيتوكيميكال أو المواد الكيميائية النباتية التي تحتوي على خصائص وقائية وعلاجية: توجد لدى العديد من العلماء أسئلة كثيرة بخصوص مصدر وأهمية تلك المواد المفيدة التي تحتوي عليها الخضراوات. لماذا تتطلّب صحة البشر مثل هذه المواد والعناصر؟ ولماذا يظلّ البشر في حاجة إلى هذه المواد والعناصر رغم مرور قرون بل آلاف السنين على إعتياد الإنسان وتأقلمه على تناول الغذاء الحيواني التقليدي؟ ولماذا تحتاج صحة الإنسان إلى غذاء مثالي؟
ثمّة من يعتقد أنّ الإنسان إكتشف النباتات والأطعمة النباتية التي تحتوي على خصائص شافية بمحض الصدفة. فاعتقد أنّ هذه النباتات والخضروات كانت لديها القدرة على تكوين هذه المواد والعناصر الغذائية الشافية التي يحتاجها البشر قبل وجود البشر بفترة طويلة.
لكن، الخيار المنطي الآخر، والأكثر صحة، هو أنّ الله، سبحانه وتعالى، خلق الرجل والمرأة ووفّر لهما “الوقود” المثالي لهما ألا وهو “الغذاء النباتي”.
ومما لا شكّ فيه أنّ الكثير من الأشياء قد حصلت منذ ذلك الوقت، ولذلك ففي الوضع الحالي الذي توجد عليه الطبيعة والبشرية، يُمكن للأطعمة الحيوانية أن تُصبح ضرورية، في بعض الحالات، ولكنّها ليست في غاية الأهميّة، بحيث أننا لا نستطيع الاستغناء عنها.
لكنّ الأطعمة النباتية كالفواكه والحبوب والبقوليات والخضروات لها أهميّة كبرى لا يُمكن الإستغناء عنها.
هذا وقد ظهرت العديد من الدراسات العلمية تؤكد أنّ الأطعمة النباتية المجهزة بطريقة بسيطة، توفّر الوقود الأمثل لأجسامنا. فهي تمدّ الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه وأيضًا تُوفّر المواد الضرورية للحفاظ على حيوية الجسم وسلامته، كما أنها تُساعد على منع أي عطل أو إنهيار قد يحدث.