أدّت تجربة طبية إلى وفاة 11 طفلا هولنديًا بعد أن تناولت أمهاتهنّ الفياغرا أثناء الحمل، حيث اعتقد الأطباء أنّ هذا العقار الذي يساعد في الإنتصاب لدى الرجال من شأنه المساعدة في تدفق الدم في المشيمة.
ونقلت مجلة نيويورك الأميكرية عن صحيفة “فولكسانتيل” الهولندية أن الأطباء أعطوا 90 امرأة هولندية أكثر أصناف الفياغرا شيوعًا المعروفة باسم بالاسم “سيلدينافيل” في محاولة لزيادة نمو أطفالهم الذين لم يولدوا بعد.
غير أنه على عكس المتوقع، فإنّ المزيد من الأمهات ولدن أطفالا يعانون من مشاكل الرئة بعضها أثبت أنه قاتل.
وشارك في هذه التجربة – التي شملت النساء اللواتي أظهر أطفالهنّ مشاكل نموّ خطرة في وقت مبكر – حوالى 183 امرأة. وأعطى الأطباء النساء الـ93 الأخريات دواء وهميًا في التجربة التي جرت في عشر مستشفيات بقيادة المركز الطبي في جامعة امستردام.
وتوفي 11 طفلا من أصل 17 طفلا ممن أصيبوا بمرض رئوي في مجموعة “سيلدينافيل” بينما توفي ثمانية أطفال لأسباب أخرى.
وأما صحيفة غارديان البريطانية، فذكرت أنّ ما بين 10 و15 من النساء الهولنديات ما زلن لا يعرفن ما إذا كان أطفالهنّ قدد تعرّضوا للأذى بسبب هذا العقار. وتضيف نيوزويك أنّ الباحثين اعتقدوا أنّ عقار “سيلدينافيل” – المعروف بأنه علاج لضعف الإنتصاب لدى الرجال – من شأنه أن يوسع الأوعية الدموية لدى الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل في المشيمة. واعتقد الأطباء أن هذا العقار قد يزيد من تدفق الدم إلى المشيمة، التي تغزي الطفل وتزيل النفايات خلال فترة الحمل، غير أن النتائج كانت كارثية.