الإعتداء الجنسي على الأطفال يسبب ألمًا جسديًا ونفسيًا طويل الأمد، خصوصًا مع خوف الأطفال، وحرجهم من إخبار أحد من الكبار عمّا تعرضوا إليه.
في كثير من الأحيان يكون المعتدي شخصًا يعرف الطفل، والطفل يثق به بشكل جيّد فيخضع لتعليماته وأوامره، حيث يمكن أن يكون هذا الشخص أحد أفراد العائلة أو شخصًا ما يعيش في منزل ذلك الطفل، وقد يكون شخصًا غريبًا.
يجب على الأباء ألا يكونوا قلقين بشكل مبالغ فيه لحدوث الإعتداء الجنسي على أطفالهم، كما يجب التنويه بأن مخاطر التعرّض الإعتداء الجنسي قليلة.
كما أنّ العائلة المستقرّة السعيدة يقلّ فيها مخاطر الإعتداء الجنسي، ومع ذلك يجب على الآباء مراقبة أي شكل من أشكال الإساءة في معاملة الأطفال أو الإعتداء عليهم، ويجب عليهم امتلاك عيون يقظة في شأن أي أعراض قد تظهر على الطفل تنذر بتعرّضه لإعتداء جنسي.
أي تصرّف جنسي مع الأطفال، سواء من الأشخاص البالغين أو أطفال آخرين، يُعتبر اعتداء جنسيًا على الأطفال، ويسبب ألمًا جسديّا ونفسيًا للطفل طويل الأمد، لذلك، يعدّ الإعتداء الجنسي جريمة كبيرة بحق الطفل.
الأعراض الجسدية والسلوكية التالية قد تشير لتعرّض الطفل للإعتداء الجنسي:
– إذا أخبرك طفلك بأنه هي أو هو قد تعرض للمسّ بشكل غير ملائم أو بشكل جنسي.
– إذا كان طفلك يتصرّف تصرفات جنسية غير لائقة مع الآخرين، وهذا يتضمّن لمس الآخرين بطريقة غير لائقة.
– إذا كان طفلك على معرفة بأمور جنسية تبدو غير ملائمة لمستواه العقلي والعمري.
– إذا كان طفلك يبدو منعزلا ويرفض العناق من جميع أو بعض أفراد العائلة، أو أصدقاء العائلة أو المعلم في المدرسة أو من قبل شخص معيّن.
– إذا كان طفلك يعاني من الإكتئاب أو القلق والتوتر بشكل مستمرّ.
– إذا كان طفلك يدلي بتعليقات في شأن قيمته الذاتية المنخفضة.
– وجود دم في الملابس الداخلية للأطفال الصغار.
– عندما يشكو الطفل الصغير من ألم في منطقة الأعضاء التناسلية.
– إصابات في منطقة الأعضاء التناسلية لطفلك مثل كدمات، أو نزيف، أو تورّم، وقد تسبب الإصابات ألمًا للطفل عند المشي أو الجلوس.
– علامات العدوى في منطقة طفلك التناسلية البولية، وهذا يشمل الشعور بالحرقان المتكرر، والحكة، أو العدوى المنقولة جنسيًا.
– الحمل.
– التغييرات الأكاديمية كانخفاض الدرجات والغياب المتكرر.
– التدهور في حالة الطفل كالتبول اللاإرادي الليلي أو مص الأصبع.
– إذا كان طفلك يتصرّف بشكل مفرط ومبالغ فيه اتجاه أحد الأشقاء.
– التغير في عادات النظافة الشخصية مثل رفض أخذ حمام في الأطفال الأصغر سنًا، أما في الأطفال الأكبر سنًا فيقومون بالاستحمام أكثر لتنظيف نفسهم مما قد يسبب لهم الحرج أو العار أمام الأهل.
– تلقي هدية بشكل مفاجئ من شخص ذي سلطة كالمدرس أو المدرب أو غيرهم.
ماذا تفعلين إذا علمت أنّ طفلك تعرّض للإعتداء الجنسي؟
– أخبري الشرطة بذلك فورًا.
– خذي طفلك إلى الطبيب للتأكد من الإعتداء الجنسي وفحص الطفل.
– اسألي طبيب طفلك عن اسم مستشار أو طبيب نفساني.
– تحدثي إلى الشرطة المحلية عن تتبع المعتدين الجنسيين في منطقتك أو مدينتك.
هناك ظروف تجعل الطفل أكثر عرضة للإعتداء الجنسي، فقد يكون طفلك في خطر أكبر إذا كان:
– يعيش في منزل مع والدين مطلقين أو يعيش مع الجدّ والجدّة.
– يعيش في منطقة ريفية أو منخفضة المستوى المعيشي والدخل.
– كان ضحية للأنواع أخرى من الإعتداءات كالإعتداء الجسدي أو النفسي والعاطفي.
– يقضي فترات طويلة في المنزل بمفرده مع أشخاص لديهم سلطة أو وظائف معيّنة في المنزل كالمدرسين والمدربين والمربيات، إلخ.
تتعرّض الفتيات والأطفال ذوو الإعاقات الذهنية لخطر أكبر، وتذكر أن الإعتداء الجنسي يحدث بين الأطفال الذكور والإناث، وبين نفس الجنس أيضًا.
أسئلة لطرحها على طبيبك الخاص
– ما الأشياء الأخرى التي تفسر إصابات الأعضاء التناسلية لطفلي؟
– كيف يمكن للفتاة أن تصبح حاملا؟
– ما علامات الأمراض أو العدوى المنقولة جنسيًا في الفتيات والفتيان؟
– ما علاج الأمراض المنقولة جنسيًا؟
– هل يمكن لطفلي في نهاية المطاف التغلّب على الألم العاطفي والنفسي للإعتداء الجنسي على الأطفال؟
– ما العلامات البدنية أو السلوكية التي يجب أن أبحث عنها إذا كنت أظن أن طفلي هو الذي يسيء معاملة الطفل الآخر جنسيًا؟