عندما يفتقد جلدنا إلى الترطيب يصبح جافاً، فاقداً للحيوية، ومعرّضاً للشيخوخة المبكرة ولأنواع من الحساسية تتأثّر بالعوامل المناخية المرافقة لتبدّل الفصول. أما البشرة التي تحصل على كفايتها من الترطيب فهي أكثر إشراقاً، وأقلّ عرضة للإصابة بالمشاكل التجميليّة.
ويؤثّر استعمال مستحضرات العناية غير المناسبة على تفاقم مشكلة جفاف البشرة التي تتأثر أيضاً بعامل التقدّم في العمر نتيجة انخفاض مستوى الإفرازات “الزهميّة” أو الدهنية التي تشكّل طبقة حامية لها تحافظ على رطوبتها الطبيعيّة ولذلك فهي تحتاج إلى مساعدة في هذا المجال.
ما الذي يحصل عندما نؤمّن الترطيب اللازم لبشرتنا؟
يقوم ترطيب البشرة على حمايتها من فقدان الماء الموجود أصلاً في طبقات الجلد، وذلك عبر مستحضرات دهنيّة يتمّ تطبيقها على البشرة. إذ تسمح الكريمات المرطّبة بعزل البشرة وجعلها أكثر نعومةً وجمالاً، ما يفسّر احتواء هذه المستحضرات على الماء ولكن أيضاً على مكوّنات زيتيّة تسهّل عبور الماء إلى النسيج الخلوي المكوّن لطبقات البشرة.
ما الذي يجعل بشرتنا تحتاج إلى مزيد من الترطيب في الخريف؟
إن تعرّض البشرة لأشعة الشمس وحرارتها طوال فصل الصيف يُفقدها الكثير من الماء حتى عندما نهتمّ بترطيبها بشكل دوريّ. ويظهر هذا الجفاف جليّاً مع انتهاء فصل الصيف ما يجعل بشرتنا في حاجة إلى ترطيب إضافي في الخريف للتعويض عن النقص في الترطيب الذي تعرّضت له في فصل الصيف.
ما أفضل طريقة لترطيب البشرة؟
إن النقص في ترطيب البشرة يولّد مشاكل أكبر بكثير من تلك التي يولّدها الإفراط في ترطيبها. ولذلك يُنصح بالترطيب اليومي والمستمرّ عبر تطبيق كريم مرطّب على بشرة الوجه صباحاً واختيار مستحضر يكون مرطباً ومغذياً للمساء. أما بشرة الجسم فمن الضروري ترطيبها بعد الاستحمام.
الدور الأساس لكريمات الترطيب يقوم على حفظ الماء في الحاجز المائي-الدهني للبشرة، وحمايتها من الاعتداءات الخارجيّة. ويرتبط ترطيب البشرة أيضاً بنظامنا الغذائي وباستهلاكنا اليومي للماء الذي عليه ألا يقلّ عن 1.5 لتر يومياً.
أطعمة مرطبّة للبشرة:
– حليب جوز الهند: يتميّز بغناه بالأملاح المعدنيّة، البوتاسيوم والماء. وهو مثالي لترطيب الجسم من الداخل. يُنصح بتناوله بارداً أو بخلطه مع الشاي الأخضر من دون إضافة السكر إليه.
– الحليب النباتي: قد يكون حليب اللوز، أو الأرز، أو الشعير… فهو يرطّب البشرة بالعمق ويمكن وضعه في الخلاّط مع القليل من حبّات التوت وملعقة صغيرة من شراب الصبّار المحلّي للحصول على مشروب منعش ولذيذ.
– البطيخ: يحتوي البطيخ الأحمر والأصفر على نسبة ماء تجعله أكثر أنواع الفاكهة ترطيباً. وهو غنيّ أيضاً بالفيتامينات والمعادن وفقير بالوحدات الحرارية.
– عصير الصبّار: يتميّز بقدرته الفائقة على الترطيب وتخليص الجسم من السموم، كما يساهم في التعويض عن النقص في شرب الماء. لتحضير كوكتيل الصبّار المنشّط، اخلطي ملعقة كبيرة من عصير الصبار، وملعقتين صغيرتين من العسل، وعصير حبتين من الليمون. وأضيفي إلى هذا الخليط مكعبات الثلج ليصبح منعشاً ومرطباً في الوقت نفسه.
اللبن: يتمتع كوب من اللبن بإمكان ترطيب مماثلة لتلك التي يتمتع بها كوب من الماء، ولذلك يُنصح باستهلاكه يومياً. جرّبي إضافة نقطتين أو ثلاث من زيت البرتقال الحلو الأساسي، أوزيت الليمون، أو زيت اللافندر إلى كوب من اللبن وحلّيه بملعقة صغيرة من شراب الصبّار للحصول على مشروب مرطّب، مغذّ ولذيذ.