نجح العلماء في تحديد الكائن الحي الذي يملك أصغر مخّ على الإطلاق، وهي دودة بحرية تملك دماغًا به صفات مشابهة لدماغ الإنسان، بالرغم من أن حجمها لا يتعدى حجم الشعرة.
وقال علماء إنّ الدودة البحرية راغوورم هي من عائلة دودة الأرض، وتملك دماغًا به خلايا عصبية مشابهة لتلك الموجودة في مخّ الإنسان.
وأشار الدكتور ديتليف أرندت، من مختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي في ألمانيا إلى أنّ الديدان البالغة من العمر 6 أيام، وهي واحدة من أصغر الأمخاخ في المملكة الحيوانية، التي يمكن للمرء أن يراها.
وأضاف: “تتشكل الأدمغة لدى الحيوانات البحرية في وقت مبكر جدًا، لأنها تبدأ في التفاعل مع بيئتها مبكرا، في المقابل، تشكل الفئران والذباب أمخاخها في مرحلة متأخرة نسبيا، مع وجود عدد أكبر من الخلايا”، حسبما ذكر موقع “ديلي ميل”.
ويمتلك المخلوق متناهي الصغر رأسا شفافا، لذلك فهو يمثل كائنًا ملهمًا لإجراء البحوث والتحاليل.
وأمل علماء الأعصاب في أن يتمكنوا من خلال دراسة هذا المخلوق، العثور على أدلة تساعد على فهم أمراض تصيب الإنسان، مثل ألزهايمر وباركنسون، وغيرها من الاضطرابات العصبية.
ومن خلال فهم كيف يمكن لهذه الأمراض أن تدمر أنسجة الدماغ، قد يتمكن الباحثون من إيجاد العلاج المناسب.