خاص- كثيرات من الشابات يحترفن العزف على الساكسفون…سام أرنيليان: يمكن لأميركي أن يعزف ألحان أغنية فيروز

by Kermalouki
الساكسفون

آلة نفخ أسطورية، انتشر استخدامها في القرن العشرين خصوصا في الولايات المتحدة وتزامن ذلك مع تطور موسيقى الجاز، فبرز عازفو ساكسفون مرموقين مثل Charlie parker و John Coltrane وDexter Gordon… اخترعها البلجيكي آدولف ساكس عام 1840 وسميت باسمه على الرغم من أنه غير معروف من الجمهور الواسع. عام 1846، تقدم ساكس للحصول على براءة اختراع الساكسفون، والتي أثارت إعجاب المؤلف السمفوني الفرنسي هكتور برليوز. وعلى الرغم من أنّ هذه الآله عانت من رفض الموسيقيين التقليديين في فرق الأوركسترا لها، تجنبا لعبء التعلم عليها وإتقانها، إلا أنها استطاعت أن تدخل شيئا فشيئا إلى الفرق الموسيقية التابعة لدور الأوبرا.

آلة، قد يتوهم البعض بأنها صعبة، وتحتاج إلى الكثير من الجهد من أجل إتقانها. ولكن، الموسيقي الشاب عازف الساكسفون المحترف سام أرنيليان، يؤكد أنّ آلة الساكسفون تحتاج إلى طريقة معيّنة للتنفس عند العزف، ولكنها ليست صعبة، مشيرًا إلى أنه ليس هناك آلة صعبة إتقان العزف عليها وأخرى سهلة، بل هناك بعض التقنيات الصعبة لدى تعلّم العزف على آلة موسيقية.

ويضيف: ” آلة الساكسفون لا تستهوي فقط الشباب وإنما أيضًا هناك حول العالم الكثيرات من الشابات اللواتي يحترفن العزف بمهارة على هذه الآلة ومنهنّ Candy Dulfer و Mindi Abair.”

أرنيليان الذي اشترك في حفلات عديدة خلال فصل الصيف ومنها مع ميشال فاضل، عمر الرحباني، عاصي الحلاني، نصيف زيتون، جوليا بطرس في لبنان والأردن، إضافة إلى مهرجنات بيت الدين وغيرها… هذا ما قاله في حديث لـ Feminine Spirit

أخبرنا عن بداياتك…ما الذي جعلك تصبح موسيقيا؟ هل هي فطرة أم موهبة أم الهام الموسيقى لديك؟

الموسيقى تنتقل بالوراثة… من الجد إلى الإبن فالحفيد… الموسيقى تجري في عروق أفراد العائلة، ومنهم والدي العازف كريكور أرنيليان يعزف أيضًا على آلة الساكسفون. أصبحتُ موسيقيًا بالفطرة…

– هل العزف على آلة الساكسفون مجرد هواية أم أصبحت مهنة؟

العزف على آلة الساكسفون مهنة جديّة. ليست مجرّد هواية. تحتاج إلى الكثير من العلم والخبرة والتمرين والتطبيق.

– لماذا اخترت هذه الآلة الموسيقية دون غيرها؟

أبي يعزف على آلة الساكسفون. وقد أغرمتُ بصوت هذه الآلة. وعلى الرغم من أنني تعلمتُ العزف على البيانو وتدرّبتُ على آلة الكلارينيت لـ 4 سنوات، إلا أنني لم أستطع أن أقاوم صوت آلة الساكسفون، إذ إنني أشعر وكأنها تتكلّم بلساني… It’s me!

– هل هي آله سهلة؟ نلاحظ أنّ الشباب يهتمون أكثر من الشابات بهذه الآلة…

نلاحظ أنّ آلة الساكسفون لا تستهوي فقط الشباب وإنما أيضًا هناك حول العالم الكثيرات من الشابات اللواتي يحترفن العزف بمهارة على هذه الآلة ومنهنّ Candy Dulferو Mindi Abair. ليس هناك آلة صعبة وأخرى سهلة، بل هناك بعض الأمور الصعبة عند العزف على آلة معيّنة دون الأخرى… ففي آلة الساكسفون لا يُمكن إصدار أكثر من صوت واحد، كما أنها تحتاج إلى طريقة وتقنيّة معيّنة للتنفس عند العزف.

– كونك من أصول أرمنية… هل تفضل الألحان الشرقية أم الغربية؟

لغة  الموسيقى عالمية… لا أفضل ألحانًا على أخرى. يمكن ملاحظة عازف أميركي يعزف ألحان أغنية فيروز… ويعود للشخص نفسه أن يختار عالمه الخاص، والعزف إما للألحان الشرقية أم الغربية.

– كم ساعة تقضي في التمرين؟‏

أتمرّن لساعات وقد تصل أحيانًا إلى أكثر من ثماني ساعات خصوصًا خلال الفترات ما قبل الحفلات من أجل الحصول على نوعية عالية في الأداء.

– عزفت للكثيرين ولكنك لمن تسمع ومن يطربك؟

أحبّ الإستماع إلى الموسيقى القديمة لأنها الأساس مثل الـ Jazz  و Blues و Hard bop  و Charlie parker و John Coltrane وDexter Gordon و Michael Brecker و Bran Lobstor و Ralph Moore

– ما الذي يميزك عن زملائك؟

“الروح” هي التي تميّزني عن زملائي. لكل إنسان شكله وذوقه ولبسه وطريقة حياته… كذلك الأمر بالنسبة إلى الموسيقى التي  تختلف من شخص إلى آخر… قد أستمع إلى ألحان موسيقى معينة بأسلوب مختلف عن أي شخص آخر…

– هل تشعر بحصولك على حقك كموسيقي في لبنان؟

أعتاش من الموسيقى… فهي مصدر رزقي وأنا مقتنع تمامًا وسعيد.

 

– ما النصيحة التي تقدمها لكل من يرغب في تعلّم العزف على آلة الساكسفون؟

لكل من يرغب في تعلّم العزف على آلة الساكسفون أن يستمع كثيرًا إلى الموسيقى. لا يهمّ عمر الراغب في تعلّم الموسيقى ولكن الشرط الوحيد هو أن يعشقها ويستمع إلى ألحانها باستمرار. ولكن، الأهمّ هو لمن يسمع المرء الموسيقى؛ وأن يكون إستماعه منصبًا على “عمالقة” ونخبة الفنانين.

– ما أمنياتك التي تسعى إلى تحقيقها؟

أتمنى أن أعزف الموسيقى كل أيام حياتي وصولا إلى آخر يوم، وأن أبقى في تطوّر مستمرّ، وأن أطوّر نفسي لأصبح أفضل من اليوم الذي سبقه. فالتمرين مهمّ، ويجب أخذه بالإعتبار كي يصبح المرء اسمه لامعًا، إذ على سبيل المثال John Coltrane بقي يتمرّن طيلة حياته على الرغم من إحترافه العزف واسمه اللامع حول العالم، وعندما رأته إحدى الصحافيات دهشت بأنه كان ما زال يتمرّن في إحدى الأيام قبل صعوده إلى المسرح، وهو في التسعينات، أي كانت خبرته لا مثيل لها وما زال يتمرّن…

– ما مشريعك المقبلة؟

لديّ الـBand  الخاص بي، كما أنني أكتب الأغاني وأقوم بتوزيعها. وأعزف في الكونسرفتوار الوطني وسأتخرّج بعد عامين في دراسة الـ Jazz

وقريبًا، لديّ جولة خلال فترة عيد الميلاد، وسنتوقف في السعودية وبعدها في أوروبا.

Related Articles