يظهر مرض السرطان عمليًا من دون أن نشعر به، وعندما يشعر الإنسان بأعراضه، فإن ذلك يعني في الواقع أن المرض قد بلغ مرحلة متقدمة.
ومن أجل أن يحمي الشخص نفسه من هذا المرض الخبيث عليه الاهتمام بصحته جيدا، خصوصًا إذا كان السرطان وراثيًا في العائلة (أحد الأبوين أو الأخوة قد أصيب بمرض السرطان)، إذ يتعيّن على الشخص في هذه الحالة إجراء فحوص دورية قبل بلوغ الخمسين من العمر منعا لظهور المرض، مثل اكتشاف الورم الحليمي، أو الأكياس المائية Cyst التي تكون حميدة في بدايتها، ولكن استئصالها ضروري لأنها قد تتحول إلى خبيثة مستقبلا.
وحتى في حال خلوّ السجل العائلي من الإصابة بالسرطان، فإنّ ذلك لا يعني أن الشخص في مأمن من المرض، ولذلك يتعيّن على كل شخص بلغ من العمر 25-30 سنة إجراء تحليل دم عام وبيوكيميائي ومراجعة طبيب باطنية مرة كل سنتين، أما الإناث، فإضافة لتلك الفحوص، يتعيّن عليهنّ مراجعة أخصائي الأمراض النسائية والثدي.
كما أنه من المفيد إجراء تنظير للقولون والمعدة مرة كل خمس سنوات، بعد بلوغ الشخص 35 سنة، وكذلك مراجعة مختص بالأمراض الجلدية لفحص الشامات إن وجدت، خصوصًا إذا كانت تسبّب الحكة أو تنزف، أو إذا تغيّر لونها كأن يصبح داكنا أو فاتحا.
وبعد سن الأربعين، يتعين على الأشخاص إجراء الفحوص الدورية بوتيرة أسرع، فتصبح مرة في السنة، الأمر الذي يسمح باكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، وبالتالي يسهل علاجه.
وأخيرا، إضافة للإجراءات الطبية الاحترازية، يجب اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط.