أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف مقبرة يقدر عمرها بنحو 4 آلاف سنة، في منطقة سقارة القريبة من أهرامات الجيزة، تحوي توثيقا للحياة اليومية للأسرة الخامسة في مصر القديمة.

والمقبرة هي لكاهن التطهير “واح تي” الذي كان يشغل وظيفة الإشراف على القصر الملكي، خلال فترة حكم الملك “نفر إير كا رع” ثالث ملوك الأسرة الخامسة.

وحكمت الأسرة الخامسة في مصر القديمة بين عامي 2494 و2345 قبل الميلاد.

وصرح رئيس المجلس الأعلى للآثار دكتور مصطفى وزيري أنه عثر داخل المقبرة على 24 تمثالا كبيرا، و31 آخرين بأحجام مختلفة.

وتوضح النقوش والزخارف الموجودة على جدران المقبرة مظاهر للحياة اليومية وكيفية صناعة التماثيل، وتقديم القرابين للآلهة، إلى جانب حفلات موسيقية لعازفي الهارب والفلوت.

كما تضم المقبرة تمثالا لزوجة صاحب المقبرة وتدعى “وريت بتاح”، وآخر لوالدته “ميريت مين”.

وأكد وزيران أن المقبرة في حالة جيدة جدا ولم تُفتح من قبل، وأن بعثة التنقيب ستواصل العمل فيها للكشف عن المزيد من أسرارها، خصوصًا بعد العثور على 5 آبار، يرجح أن تكون بداخلها اللوحة الأثرية الخاصة بصاحب المقبرة.

وأشار الوزيران إلى أن البعثة استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري في شهر تشرين الثاني الماضي، حيث كان المدخل مغلقا بجدار من الطوب اللبن ما تطلب الكثير من العمل والوقت.

وأوضح المسؤول المصري أنه خلال العمل اكتشفت البعثة نقوشا غائرة تضمنت 3 أسطر من الكتابة الهيروغليفية، تحمل أسماء وألقاب صاحب المقبرة “واح تى”، ومنها “كاهن التطهير الملكي”، و”مفتش القصر الإلهي”، و”مفتش معبد الملك نفر إير كا رع”، و”مفتش المركب المقدس”.

"One of a kind" tomb of ancient high priest unveiled in #Egypt pic.twitter.com/MGQiw0EpjB

— CGTN (@CGTNOfficial) December 16, 2018