كشفت دراسة أميركية حديثة استمرت لأربعة عشر عامًا أجراها معهد بوسطن عن أن آلام الظهر المزمنة تزيد من خطر الوفاة المبكرة بين السيدات أكثر من الرجال.
فعلى مدى 14 عاما، رصدت الدراسة التي أجراها مركز “بوسطن” الطبي، تأثير آلام الظهر على 8 آلاف سيدة تراوحت أعمارهن بين 40 و80 عاماً.
تُعتبر الدراسة الأولى من نوعها لرصد معدلات الوفاة بين من يعانين آلام الظهر، حيث قام الباحثون بقياس معدلات الإصابة بآلام الظهر بين المشاركات، وكذلك رصد تأثير الآلام على الأنشطة اليومية.
لاحظ العلماء أن الآلام تعرقل أداء مهام مثل المشي وإعداد الوجبات والحركات المتكررة، كما تؤدي إلى الإعاقة والعجز.
وأظهرت النتائج أن هناك ارتباطا قويا بين آلام الظهر المزمنة والوفيات المبكرة بين النساء.
وثبت أنه أثناء فترة الدراسة، توفي حوالى 50% من المشاركات، فيما 65% من المتوفيات يعانين من آلام الظهر المزمنة.
وضع الباحثون بناء على هذه النتائج تحليلاً للمستقبل، إذ اعتبروا أن ارتفاع معدل الإصابة بآلام الظهر المزمنة الذي تضاعف خلال فترة الدراسة، يؤدي إلى مزيد من حالات العجز، وعدم القدرة على القيام بالأعمال اليومية ما يزيد من معدل زيادة الوزن والسمنة، فضلاً عن تطور أمراض مزمنة أخرى مثل القلب وألزهايمر، وفي نهاية المطاف الموت المبكر.