إذا كنت ترغبين في الحفاظ على سمعتك والإبقاء على قدرك عاليًا بين أصدقائك وعائلتك، فعليك التوقف عن التدخل فيما لا يعنيك في كل ما يعترضك من مواقف أو قضايا لا تخصك أو مواضيع لا تتطلب بالضرورة عنايتك…
وتشهد حياتنا اليومية الكثير من الأمور والمواقف التي تتطلب بُعد نظر وفطنة وكياسة في التعامل معها. وقد يكون تجنب الخوض فيها أفضل لك وللآخرين. فقد لا تمتلك حلاً لها وقد لا يستحق الآخرون عطاءك، وهذا يعتمد على الوقائع…
وبناء على ذلك، إنّ أبرز الأشياء التي يجب التوقف عن فعلها وأهم المواقف التي عليك تجنب الخوض فيها، لترتاحي داخليًا وتزداد ثقتك بنفسك ولتكون موضع احترام وتقدير الآخرين، يُمكن اختصارها في ما يلي:
– لا تمنحي وقتك لكل الناس: لا تختلطي بكل الناس ولا تعاشريهم كلّهم، فهم بطباع مختلفة ووجهات نظر متباينة وأخلاقيات وسلوكيات لا تشبه بعضها. لذلك، فلن تنالي رضى الجميع عندما تحشرين نفسك في أمورهم. فانتقي من ترينه الأفضل والأكثر وفاء لك.
– واجهي مشاكلك بنفسك: إذا هربت من حل المشاكل التي تواجهك، فإنك ستلجئين إلى الآخرين كي يحلوها. وقد يستغلك بعضهم وقد يهينك ويذلك البعض الآخر. عليك حل مشاكلك بنفسك وألا تجعلي نفسك موضع مساومة أو تحقير من الآخرين.
– امتنع عن خداع ذاتك: من الصعب عليك قول الحقيقة لنفسك؟ أتحبين خداع ذاتك؟ إذاً، ستكوني مخدوعة بكل ممن حولك أيضًا، وسترين نفسك في مواقف يصعب الخروج منها خصوصًا لو فطن الآخرون لنقطة ضعفك وأزمتك التي تمرين بها.
– لا تهملي احتياجاتك: قد تضحين بالكثير وقد تخسرين أكثر ما يعزّ عليك بسبب ناس لا يستحقون. لذلك، اجعلي أولوياتك أهمّ ما في حياتك، ولا تضحي من أجل الآخرين قبل أن تجدي ما تستندي عليه أنت أولاً في حياتك بدلاً من أن تسقطي ولا يعينك منهم أحد.
– كوني أنت ولا سواك: كوني نفسك وعيشي كما أنت. كوني الشخص الذي تشعرين به بداخلك، سواء كان إنسانًا طيبًا أو شريرًا. فإن كان الأول، فرافقيه. وإن كان الثاني، فأصلحيه. وإلا فلن تكوني قادرة على إحداث التوازن في حياتك وستكوني عالة على الآخرين.
– تطلعي نحو المستقبل: إن تمسكت بحبال الماضي الدائبة وطوقتك خيوطها، فإنك ستظلين رهينة لأحداث وأشخاص من زمن لا يعود. انظري إلى مستقبلك وعيشي أيام حاضرك، وكوني مبتهجة ولا تجعلي من نفسك سخرية للآخرين.
– لا تخشي الخطأ أبدًا: إياك أن تخشي من الخطأ. فكل النجاحات مغلفة بالفشل، وبدأت من العدم. المهمّ أن تعاودي النهوض بعد كل سقوط، واستفدي من تجاربك غير الموفقة، وكوني مرنة في اختيارك لقراراتك عند مواجهة أي معضلة.
– تجنبي لوم الآخرين: أخطاؤك أنت المسؤولة عنها بغض النظر عن العوامل التي أدت إليها والأشخاص المتسببين فيها. فمهما كانت قدرة الحياة على التأثير في بيئتك، عليك أن تكوني على قدر المسؤولية وأن تتجنبي لوم الآخرين على فشلك.