هناك مجموعة من الشخصيات الموجودة في مجتمعنا، والتي تضع تعريفًا للإنسان كونه كائنًا حيًّا يتمتع بنعمة العقل، فهناك مختلف الشخصيات مثل الشخصية الدرامية، والشخصية الجدية، والشخصية السُفسطائية، والشخصية الانطوائية، وغيرها من الشخصيات.
أما بالنسبة إلى الشخصية الغامضة، فقد أكد خبراء علم النفس الحديث أنّه من ضمن سماتها الكتمان والصلابة وعدم الرغبة في التحدث مع الغير، والانطواء وعدم الاختلاط والصمت لفترات طويلة.
وبما أن هذه الشخصية قد تنال الإعجاب والتقدير، أو محط أنظار من الكثيرين، فلا بدّ من الإستعراض في السطور التالية ستّ صفات تتسم بها الشخصية الغامضة.
– الميل إلى الألوان الغامقة: إن أبرز السمات التي تتسم بها الشخصية الغامضة هي أنها تميل إلى الألوان الغامقة، وبالأخص اللون الأسود في الملابس وجميع ما تمتلكه من أجهزة وأدوات. فترى الشخصية الغامضة أن اللون الأسود يحافظ على موضوعيتها وخصوصيتها.
– الشك وعدم اليقين: تتميز الشخصية الغامضة بأنها دائمة الشك ولا تثق في أي شيء حولها، سواء كان شخصًا أو حدثًا أو فكرة؛ فالشخصية الغامضة تضع دائمًا العديد من الاحتمالات أمامها، وتكون آراؤها اعتمادًا على مبدأ واحد فقط؛ وهو أنها لا تثق في أي شيء ثقة مُطلقة.
– السكوت لفترة كبيرة: تُفضل الشخصية الغامضة دائمًا عدم الكلام كثيرًا، وإذا تكلمت فهي تقول القليل والمفيد، ولا يستطيع الآخرون الحصول منها على المعلومة بسهولة.
– التناقض: تصدر الشخصية الغامضة دائمًا تصرفات وسلوكيات متناقضة، وهذا ما يزيد من غموضها، فهذا يخلق الأسئلة بداخل الآخرين الراغبين في معرفة الأسرار التي تحملها تلك الشخصية. فالشخص الغامض يكون على علم بأنه قادر على التأثير في الآخرين كلما كان تناقضه متزنًا ولا يبوح بنياته.
– الملاحظة القوية: تتمتع الشخصية الغامضة بقدرتها على الملاحظة القوية، سواء كان بعينها، أو بأذنها، فهي مُنصتة أكثر من مُتكلمة، لذلك تستطيع أن تجمع كثيرًا من المعلومات عن الأحداث المحيطة بها بشكل دقيق وواضح، وهذه على رأس السمات التي تُميّز الشخص الغامض.
– كتمان المشاعر: لا تعبّر الشخصية الغامضة عن المشاعر التي تمتلكها بداخلها، سواء كانت سعادة، أو حزنًا، أو غضبًا، وغيرها من المشاعر التي تعرف بالأحاسيس. كما أنها لا تعبّر عما بداخلها من مشاعر قوية مثل الحب أو الإعجاب، فقليلًا ما تبوح بها للآخرين أو لا تبوح بها على الإطلاق.