أصبح الأطباء قادرين على تحديد مؤشرات الإصابة بالنوبات القلبية قبل حدوثها بسنوات، من خلال اختبار بسيط للدم لا يكلف المرء سوى دراهم قليلة، لكنها تجنبه أزمة صحية قد تكون كبيرة.
وقد أشارت صحيفة “التايمز” البريطانية إلى ما توصل إليه أطباء بريطانيون إلى اختبار بروتين يسمى “تروبونين”، وهو بروتين عالي الحساسية في الدم، ويتم إطلاقه في الدم من عضلة القلب عند تلفها.
واختبر العلماء الفحص الجديد للتحقق مما إذا كان المرضى الذين يشكون من آلام في الصدر قد تعرضوا لنوبة قلبية، وقد تمت الموافقة على الفحص كاختبار تنبؤي.
ويمكن الاختبار الأطباء من اكتشاف النوبات القلبية قبل حدوثها بعشر سنوات.
وتعتمد التنبؤات الحالية للنوبات القلبية على تفاصيل تتعلق بنمط الحياة والعمر والوزن، لتحديد احتمالات إصابة شخص ما بنوبة قلبية في غضون 10 سنوات.
وقال طبيب القلب والباحث في علوم الأوعية الدموية في جامعة أدنبره، نيك ميلز، والذي قاد تجارب الفحص، إنه يمكن استخدام مستويات التروبونين كمقياس لصحة القلب بطريقة أكثر مباشرة من أدوات الفحص الحالية.
وأضاف: “إنّ التكنولوجيا المستخدمة لقياس التروبونين في مجرى الدم أصبحت متطورة لمعرفة الإصابات السابقة بنوبات القلب أو المحتملة، وكذلك للتأكد من صحة القلب بشكل عام”.
وأوضح أنّ هذه الاختبارات يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد فعالية بعض العلاجات، مشيرًا إلى أن مقدار التروبونين الموجود في الجسم يحدد العلاج ومدى استجالة الجسم لهذا العلاج.
وأكد ميلز أنّ الاعتماد على فحص مستوى التروبونين في الدم لا يكفي بمفرده للاطمئنان على صحة القلب، إذ لا بد من ممارسة التمرينات الرياضية أو إجراء تغييرات في النظام الغذائي، بالإضافة إلى استخدام العقاقير، وهي أفضل الطرق في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية .