ميَّز الله الإنسان بالعقل، وجعله مُفضَّلًا على سائر المخلوقات بالتَّدبُّر والتَّعقُّل، غير أن ذلك يتفاوت من شخص إلى آخر وفقًا لمقدار الذَّكاء… ويُشير عُلماء النفس إلى أن الأشخاص الذين يتمتَّعون بالذَّكاء الاستثنائي لهم سمات عديدة التي تُميّزهم عن غيرهم من أصحاب القُدرات المحدودة، ومن بين أبرز هذه العلامات ما يلي:
– لون أعين الأذكياء: تُشير إحدى الدراسات الحديثة التي قام بها بعض الدارسين في جامعة “لوزفيل” في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن أصحاب الأعين البُنِّية أو الرمادية يمتلكون ذكاء حادّ بالمُقارنة بغيرهم.
– السلبية تجاه الوضع المحيط: الأذكياء هم أكثر قُدرةً على دراسة وتفصيل وتحليل جميع ما يُحيط بهم من أوضاع، ويفكرون في أبسط المشاكل، ويقول عُلماء “فسيولوجيا” الأعصاب إنّ اكتشاف الحقائق من جانب الأذكياء يكون نتيجة طبيعية لنشاط الدماغ، ومن ثمّ القُدرة على رؤية المشكلات المُحيطة بشكل دقيق وواضح، والميل إلى عدم التَّدخُّل حفاظًا على أنفسهم.
– مُمارسة الرسم: يتشارك أغلبية الأفراد الذين لديهم قُدرات عقلية كبيرة في مُمارسة الرسم في حالة وجود وقت يسمح بذلك، ومن بين أبرز أنواع الرسم التي يُفضِّلونها الأشكال المنتظمة أو الهندسية.
– تناول الطعام في هدوء: يُلاحظ أن جميع الأذكياء يُفضِّلون تناول الطعام بعيدًا عن الإزعاج والضوضاء، نظرًا إلى عدم رغبتهم في تشتيت أذهانهم من جانب أي شيء.
– اعتبار الآخرين أفضل من حيث الكفاءة: جميع الأشخاص الذين يتمتَّعون بذكاء غير محدود يحكمون على أنفسهم كونهم أكثر ارتكابًا للأخطاء والسلبيات عن الآخرين، وهو ما يُعرف بظاهرة “دانينغ كروغر”، والسبب في ذلك نظرتهم إلى عدم ترك أي خطأ من دون تدقيق.
– عدم الاعتماد على الجداول اليومية: قال الخبراء العلميون بكلية لندن الاقتصادية وفقًا لدراسة تم إجراؤها إنّ الأشخاص من ذوي الذكاء الحاد لا يعترفون بالجداول اليومية أو الانضباط في الوقت، وفي الغالب يسهرون طوال الليل، ولا ينامون إلا مع الساعات الأولى من الصباح على خلاف الميعاد، ولهم إيقاع بيولوجي مُخالف في ذلك.