بدأت البستنة الذكية التي تتم بمساعدة الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت والقابلة للبرمجة، اللحاق بالركب. وفي معرض “سبوجا + جافا” التجاري الذي أقيم في كولونيا بألمانيا، حيث عرض المصنعون منتجاتهم الجديدة من أجل الموسم المقبل، كان من الواضح أن الصناعة تركز بازدياد على الرقمنة.
ولم يكن هناك تقريبًا شركة ليس لديها شكل من أشكال الأجهزة المتصلة بالـ”إنترنت” إذا لم تكن هناك مجموعات كاملة.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أوضحت المدير المنتدب للرابطة الألمانية لصناعة البستنة آنا هاكشتاين أنّ البستنة الذكية تتمحور في شأن كون الحديقة قادرة على الاعتناء بنفسها، لافتة إلى أنّه يمكن للروبوتات أن تقوم بجز العشب أو يمكن لأنظمة الري التلقائية ري الحديقة عندما يتطلب الأمر نتيجة لبرمجة أو حساسات التربة.
وأضافت هاكشتاين: “إذا تطلب الأمر يمكنك إعطاء أوامر عن بعد عبر تطبيق بالهاتف الذكي”.
وبالطبع قد يتساءل بعض عمال الحدائق عن فائدة كل هذه التقنية، نظرًا لأن المغزى من البستنة هو الخروج من المنزل وجعل اليدين تتسخان. إلا أن الوسائل الذكية يمكن أن تساعد في القيام بالأشياء التي قد لا يحب عمال الحدائق الهواة القيام بها مثل المهام الصعبة والرتيبة الأسبوعية أو حتى اليومية مثل الري وجز العشب.
وتحدثت هاكشتاين عن نمو ملحوظ في هذا القطاع، قائلة إنّ مجموعة المنتجات تنمو هناك أيضًا المزيد والمزيد من المنتجات المنخفضة المستوى، مشيرة إلى أنه يبدو أن أصحاب الحدائق الخاصة مهتمون بمجموعة صغيرة للغاية من المنتجات من أجل البستنة الذكية.
وأضافت:” تعدّ المضخات التلقائية لبرك المياه شائعة، في حين أن روبوتات جز العشب هي المنتج الذكي الأفضل مبيعًا”.