كشفت دراسة طبية حديثة عن أن تدخين 20 سيجارة أو أكثر يوميًا، من شأنه أن يتسبب بأضرار بالغة للعين، ويؤثر تحديدًا على قدرتها في تمييز الألوان.
وتوصلت دراسة أجرتها جامعة روتجرز في نيوجرسي بالولايات المتحدة الأميركية، أن المدمنين على التدخين لا يميزون بين الألوان، مقارنة بغير المدخنين.
وفي تجربة نفذتها الجامعة، شملت أشخاصًا مدخنين وآخرين ليسوا كذلك، اختبر علماء قدرة هؤلاء على تمييز مستويات الألوان أثناء نظرهم لشاشة.
ووجدوا أن هناك تغييرات في إدراك المدخنين لألوان مثل الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر، وفق ما نقلت صحيفة “صن” البريطانية.
وتعد الدراسة الأولى من نوعها التي تربط التدخين بصعوبة إبصار الألوان، في حين اعتبرت أبحاث كثيرة أن التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في السجائر مثل كبريتيد الكربون والستايرين، يمكن أن تضر الرؤية.
وطبقا لبحث الجامعة الأميركية، فإن التدخين يتلف الأوعية الدموية في العين، الأمر الذي يسبب في عدم رؤية الألوان، كما أنه يتسبب بـ”الضمور البقعي” الذي قد يقود في النهاية لفقدان البصر.
ونقلت “صن” عن مدير قسم الأبحاث الصحية السلوكية في الجامعة، الطبيب المشارك في الدراسة، ستيفن سيلفرشتاين، أنّ التدخين يتسبب بتقليص ثخانة طبقات الدماغ وإصابته بآفات تطال الفص الجبهي الذي يلعب دورًا رئيسيًا في التفكير والحركة، كما أنه يؤثر على المنطقة التي تعالج الرؤية.