لقياس مستوى الهرمونات التي تؤثر على خصوبة المرأة وصحتها الإنجابية ومشكلات انقطاع الطمث، طور فريق من باحثي الكلية الإمبراطورية في لندن وجامعة هونغ كونغ تقنية جديدة، تعمل بشكل أسرع وأرخص من الوسائل المعمول بها في الوقت الحالي.
ويذكر أنه يعاني عدد كبير من النساء في العالم من مشكلات صحية جسيمة مثل العقم وانقطاع الطمث المبكر. ومن أجل تشخيص هذه الحالات المرضية، يحتاج الأطباء إلى إجراء تحاليل دم مستمرة لقياس مستوى “هرمون ملوتن” المعروف باسم هرمون “إل إتش”، وهو الهرمون المسؤول بشكل أساسي عن المشكلات الإنجابية للمرأة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي إطار التجربة الجديدة، قام الباحثون بابتكار جهاز قياس مرتبط بمنظومة آلية أطلقوا عليها اسم “رابتر”. وتقوم هذه المنظومة بقياس أي تغيرات تطرأ على مستوى الهرمونات داخل الجسم المرأة، حيث يتم استخدامها لقياس مستوى هرمون “إل إتش” في دم المريضة كل عشر دقائق للوصول إلى نتائج فورية.
ونقل الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث والجيت ديلو، من كلية لندن الإمبراطورية، قوله: “تعتبر الصحة الإنجابية من المشكلات الشائعة لدى النساء في بريطانيا وغيرها من دول العالم، كما أن تشخيص هذه الحالات يستغرق وقتا طويلا مما يؤدي إلى تأخر العلاج”، مؤكدا أن التقنية الجديدة ستتيح وسيلة أحدث وأكثر دقة للأطباء لقياس اضطرابات الهرمونات التي تؤثر على الصحة الإنجابية، ما يؤدي إلى علاج أفضل للمرأة.
وأجريت الدراسة خلال الفترة بين عامي 2015 و2019 حيث استخدم الباحثون المنظومة الجديدة لقياس مستوى هرمون ملوتن في 441 عينة دم من نساء يعانين من حالات صحية مختلفة.
وخلال الاختبارات، استطاع الجهاز تقديم قراءات فورية لمستوى الهرمونات لدى هؤلاء النساء.
وأكد الباحثون أن المنظومة الجديدة يمكنها أيضا التمييز بين الأسباب المختلفة لارتفاع مستوى الهرمونات في الدم، وبعكس الطرق المعمول بها في الوقت الحالي، تتميز المنظومة الجديدة بالدقة وانخفاض التكلفة.