يحتفل العالم في 8 آذار من كل عام بـ “يوم المرأة العالمي”، وهو مناسبة تقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
وقد سجل لبنان عام 2019 تقدمًا في مجال تمكين المرأة لاسيما في الشأن السياسي، إن كان من تعيين 4 وزيرات في الحكومة اللبنانية أو عبر تعيين الوزيرة ريا حفار الحسن على رأس وزارة الداخلية للمرة الأولى في لبنان والعالم العربي، بإنتظار المزيد من الخطوات لتعزيز حقوق المرأة وتمكينها في كافة المجلات.
وفي يوم المرأة العالمي تعهد رئيس الحكومة سعد الحريري عبر “تويتر” الإلتزام بمواصلة العمل من أجل المساواة في الحقوق كما في الواجبات بين المواطنين وتمكين المرأة من قيادة القطاعات كافة لتحقيق التنمية والنهوض الاقتصادي والتوازن في مجتمعنا لان تفويت الإفادة من هذه الطاقة هو خسارة وطنية .
فيما وجهت وزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن تحيّة مزدوجة للرجل والمرأة، وغردت قائلة: “في يوم المرأة العالمي لا بدّ من تحيّة مزدوجة، الأولى للمرأة اللبنانية التي أفتخرُ بها وأدعوها لتقديم المزيد من النجاحات والإنجازات، والثانية للرجل اللبناني الذي بات يؤمن أكثر فأكثر بضرورة تكافؤ الفرص والتساوي بالحقوق بين الجنسَين … معًا نحو التكامل لتحقيق نموّ مستدام في مجتمعنا”.
كذلك، توّجهت اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون للمرأة اللبنانية قائلة: “افرضي حضورك وانهضي وواجهي وارفعي الصوت والهيئة الوطنية لشؤون المرأة الى جانبك”.
وأضافت اللبنانية الأولى في تغريدة عبر حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية: “كما سبق واثبت حضورك ونجاحك في المجالات كافة، ثابري وتألقي، لا تقبلي بأن يحد من قدراتك او يحبط عزيمتك أي رادع، تحرري من القيود وارفضي الظلم”.
وقد غرّد وزير الاتصالات محمد شقير عبر “تويتر” قائلا: “تهنئتي القلبية للمرأة في عيدها، التي نقدر عاليًا إمكاناتها وقدراتها لصناعة الفارق الايجابي على مختلف المستويات. ونحن مؤمنون بأن دورها حاجة وطنية ولا بد من العمل على ترسيخ عبر تمكينها من نيل حقوقها كاملة… ألف تحية وتحية للمرأة اللبنانية التي نفتخر ونعتز بها”.
وأشار وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيوماجيان إلى أنه لا يطالب بالتساوي في الحقوق بين المرأة والرجل لأنه يعتبره حقًا طبيعيًا وبديهيًا.
وقال عبر “تويتر”: “أطالب بالمزيد من القوانين الضامنة لهذه الحقوق المطلقة، في لبنان والعالم العربي. كل الحب والتقدير والثناء للمرأة اللبنانية العظيمة في يوم المرأة العالمي 2019”.
يذكر أن الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان الاحتفال العالمي الأول بيوم المرأة العالمي بالرغم من أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة عام 1856، حيث خرج آلاف النساء للإحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها.
في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الإحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب. ولكن، في أماكن أخرى غالبًا ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالميًا.
غير أن تخصيص يوم الثامن من آذار كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للإحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من آذار، وتحوّل بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.