استهدفت دراسة عن توجهات النساء الأردنيات للإنتخابات البرلمانية المقبلة 2020، عينة مؤلفة من 1700 مرأة، استجاب منهنّ 1567 مرأة، وامتنع عن الإجابة 133 مرأة، بحسب مدير عام مركز الحياة عامر بني عامر.
وقال بني عامر إنّ الدراسة تأتي قبيل موعد إجراء إنتخابات البرلمان التاسع عشر بأكثر من 55 يومًا وذلك لمعرفة توجهات النساء ضمن هذه الفئة العمرية.
ولفت إلى أنّ الدراسة تشكل منارة تستند عليها المترشحات والمترشحون في حملاتهم الإنتخابية بهدف التركيز على المرأة الأردنية وتضمين برامجهم الإنتخابية لقضاياهنّ واهتماماتهنّ، مشيرًا إلى أن الدراسة تعد مؤشرًا للحكومة لإيجاد آليات عمل جديدة لتحفيز المرأة للمشاركة في الإنتخابات.
وأضاف:” إنّ 47.3% من النساء لا ينوين المشاركة في الإنتخابات المقبلة، في حين بلغت نسبة ممن يرغبن بالمشاركة والإدلاء بأصواتهنّ 30.4% من مجموع المستجيبات، وبلغت نسبة اللواتي لم يحسمنّ أمرهنّ بعد بالمشاركة 22.3% من مجموع المستجيبات، ما يعني أنّ هذه النسبة ما زالت لم تحسم أمرها ويمكن العمل عليها واستهدافها للمشاركة الفاعلة في الإنتخابات المقبلة ما سيساهم في زيادة نسبة التصويت يوم الإقتراع”.
وبما يتعلق بتأثير الإنتماء العشائري، رأت 52.9% من النساء أنّ الإنتماء العشائري يؤثر عليهنّ سلبًا في سلوكهنّ التصويتي، فيما قالت 24% من النساء إنّ الإنتماء العشائري يؤثر عليهنّ أحيانًا، بينما أشارت 4.5% إلى أن التأثير “نادرا” ما يقع في حين لم تعتقد 18.6% من النساء أنّ الإنتماء العشائري يؤثر سلبًا على سلوكهنّ التصويتي.
وأظهرت الدراسة أنّ 79.2% من النساء أنهنّ لا يأخذن اعتبارًا للإنتماء الحزبي للمترشحات والمترشحين عند التصويت، بينما 20.8% من النساء يأخذن إعتبارًا للإنتماء الحزبي للمترشحات والمترشحين عند التصويت.
وفيما يتعلق بنظام الكوتا النسائية، رأت 41.7 % من النساء أنه دائمًا ما يعزز نظام الكوتا النسائية المشاركة السياسية للنساء بشكل جيد في الإنتخابات بينما 23.7% من النساء اعتبرت أن نظام الكوتا النسائية لا يعزز من المشاركة السياسية للنساء بشكل جيد في الانتخابات.
وبخصوص تصويت النساء لمترشحات نساء، فقد عبّرت 23.4% من النساء المستجيبات أنهنّ يصوتن دائمًا لمترشحات نساء، وبلغت نسبة من يصوتن “أحيانًا” للنساء المترشحات 36.5% من مجموع المستجيبات، والنساء اللواتي لا يصوتن للمترشحات النساء 27.6% من مجموع المستجيبات، و12.5% تحدثن بأنهن “نادراً” ما يصوتن للنساء المترشحات في الإنتخابات.
وبيّنت أنّ 48.2% من النساء سلوكهن التصويتي يتأثر دائمًا بالمؤهل الأكاديمي للمرشحات والمرشحين، فيما بلغت نسبة اللواتي يتأثر سلوكهنّ التصويتي أحيانًا بالمؤهل الأكاديمي للمرشحات والمرشحين 23.9%، بينما وصلت نسبة اللواتي لا يعتقدن أنّ سلوكهن التصويتي يتأثر بالمؤهل الأكاديمي للمرشحات والمرشحين إلى 22.5%، و5.4% أنه “نادرًا” ما يتأثر سلوكهنّ التصويتي بالمؤهل الأكاديمي للمرشحات والمرشحين.
وبالنسبة إلى أثر الإستقلال المالي للنساء على سلوكهنّ التصويتي، تبيّن أنّ 48.8% من المستجيبات أنّ سلوكهنّ التصويتي يزداد تحررًا دائمًا بإستقلالهنّ المالي، فيما قال 25.3% من المستجيبات إنّ سلوكهنّ التصويتي يتحرر “أحيانًا “بإستقلالهنّ المالي، بينما وصلت نسبة النساء اللواتي لا يعتقدن أنّ الإستقلال المالي يسهم في تحرر سلوكهنّ التصويتي 21.1% من المستجيبات، ولفتت 4.9% إلى أنهم “نادرًا” ما يؤثر الإستقلال المالي على السلوك التصويتي.
ورأت 51.1% من المستجيبات أنّ تقلد النساء للمناصب القيادية له أثر إيجابي في حشد التصويت لصالح المترشحات للإنتخابات، ويتأثر 33% “أحيانًا”، فيما لم ترَ 10.2% وجودًا لهذا التأثير، بينما اعتبرت 5.7% أنّ وجود النساء في مناصب قيادية “نادرًا” ما يؤثر على سلوكهنّ التصويتي، وأفادت 71.2% من المستجيبات بأنّ أداء البرلمانيات الجيد يساهم في تعزيز التصويت لصالح النساء المترشحات بينما قالت 28.8% من المستجيبات إنه لا يتأثر السلوك التصويتي للنساء بأداء البرلمانيات.
ولفتت 37.8% من المستجيبات إلى أن النساء “أحيانا” يمتلكن وعيًا سياسيًا كافيًا خلال المشاركة في الإنتخابات، فيما أشارت 18.3% من المستجيبات إلى أن النساء يملكنّ “دائمًا” هذا الوعي، ولم تعتقد 23.9% من المستجيبات أنّ النساء يملكن وعيًا سياسيًا كافيًا.
وبينت النتائج أن 44% من المستجيبات اعتقدت أنّ مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورًا إيجابيًا دائمًا في تعزيز مشاركة النساء بالإنتخابات، في المقابل بلغت نسبة ممن لا يعتقدن بالدور الإيجابي 12.1%، ورأت 10% أنّ التأثير “نادرًا” في حين أفادت 33.9% بأن أحيانًا لمؤسسات المجتمع المدني دورًا إيجابيًا.
وأشارت 66.5% من المستجيبات إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل إيجابي في تعزيز مشاركتهنّ في الإنتخابات، في حين لفتت 18.9% إلى أن تأثير بشكل سلبي وأفادت 14.6% بأن ليس لها تأثير.
وفيما يتعلق بتأثير الأزواج على سلوك زوجاتهم في سلوكهنّ التصويتي فقد تبيّن أنّ 38.4% يتأثرن دائمًا بآراء أزواجهم في إتخاذ القرار بالتوجهات التصويتية، فيما يتأثر أحيانًا 39.8% من المستجيبات، فيما بلغت نسبة من لا يتأثرن 14.4%، بينما بلغت نسبة اللواتي يتأثرن بشكل نادر 7.4%.
واعتقدت 44.5% من المستجيبات أنّ إجراءات مواجهة جائحة كورونا ستؤثر بشكل سلبي على نسبة مشاركة النساء في الإنتخابات ورأت 21.9 % أنه ليس لها تأثير، في حين قالت 33.6% من النساء إن التأثير سيكون إيجابي.
ومالت النساء للتصويت للقوائم المترشحة التي لديها برامج تدعم قضايا المرأة بنسبة 73.7%، تلتها التصويت للقوائم التي تضم مترشحات ومترشحين من نفس عشيرة المرأة بنسبة 11.6% ثم القوائم التي تؤازرها الأسرة والقوائم التي تضم مرشحين منتمين للأحزاب بنسبة 4.8% لكل منهما، ثم القوائم المترشحة التي تنفق بسخاء وذلك بنسبة 2% من المستجيبات.
وحلّت وسائل التواصل الإجتماعي في المركز الأول من حيث أكثر المصادر التي تستقي منها النساء معلوماتهنّ عن الإنتخابات وبنسبة 51.9% وجاء موقع الهيئة المستقلة للإنتخاب في المركز الثاني وبنسبة 19.6% وحلّت العائلة والأصدقاء بالمركز الثالث بنسبة 13.7% وحلّ التلفاز في المركز الرابع بنسبة 10.3% وفي المركز الخامس حلت الإذاعات بنسبة 3.7% وفي المركز الأخير حلت الصحف الورقية بنسبة 0.8%.