أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن أنّ فرنسا استدعت سفيرها لدى ساحل العاج وسط مزاعم بإتباعه سلوكا متحيزًا ضد النساء.
وقد أكدت متحدثة باسم الخارجية أنه تمّ إستدعاء السفير إلى باريس وسط تحقيق إداري جارٍ في القضية. وحسب موقع “ميديابارت” الإخباري الفرنسي، فقد اتهمت خمس نساء على الأقل السفير جيل أوبرسون، الذي يشغل منصبه في أبيدجان منذ أيلول 2017، بسلوك متحيز جنسيًا تجاههنّ.
ويأتي إستدعاء السفير في الوقت الذي تستعد فيه ساحل العاج لإنتخابات مثيرة للجدل في 31 تشريين الأول، يسعى خلالها الرئيس الحالي الحسن واتارا، إلى الفوز بولاية ثالثة.
وقد خلفت الإحتجاجات الأخيرة ضد ترشح واتارا نحو 15 قتيلا الشهر الماضي، كما شهدت البلاد تظاهرات عديدة.
وأفاد مصدر مطلع بأنّ إستدعاء السفير ليس “سياسيًا” بطبيعته، بل يتعلق بـ”عبارات وإيماءات جنسية” مزعومة. وقال مصدر آخر قريب من التحقيق إنّ وزير الخارجية دعا إلى إجراء تحقيق إداري في المزاعم ضد أوبرسون، وقرر إستدعاء السفير الإثنين الماضي، مؤكدًا أنه “لا حماية لأحد”.
وأنشأ وزير الخارجية جان إيف لودريان في وزارته قبل عامين وحدة للشكاوى والإستشارات المتعلقة بالتحيّز والعنف الجنسيين وُصفت بأنها وحدة “صفر تسامح”.
وتُجدر الإشارة إلى أنّ هذه الوحدة أجرت مقابلات مع النساء اللواتي يزعمن أنهنّ كنّ عرضة للتمييز الجنسي من قبل السفير.