في سابقة فريدة، مارس فريق من النسوة لرياضة رفع الأثقال في صالة رياضية وسط العاصمة الرياض.
وقالت المدربة ندى إسماعيل إنها فوجئت بإهتمام السعوديات المتزايد برفع الأثقال وبناء الأجسام، لافتة إلى أنه عندما جاءت من مصر إلى الرياض، فوجئت بإتجاه الفتيات لرياضات العنف والحديد، خصوصا من بنات الجيل الصغير، فالكل يريد لعب الألعاب العنيفة، وهنّ يعرفن ذلك مسبقًا.
وأشارت إلى أنّ النساء تتوافدن إلى الصالات لممارسة الرياضة، ضاربات بالقيود التي كانت مفروضة عليهنّ منذ عقود عرض الحائط، مما كان يحد من قدرتهنّ على خوض غمار التجارب في مجالات مختلفة، وذلك بعد أن رفعت السلطات السعودية الحظر على دخول النساء للصالات الرياضية في العام 2017.
وقالت المتدربة السعودية في بناء الأجسام بلقيس صالح إنّ بناء الأجسام كان شي غير مرغوب سابقًا في الرياض والخليج، لافتة إلى أنه الآن صار الكل يريدها حتى البنات، وهي رياضة حلوة، وقد أحببت كونها تهدف لبناء جسم رياضي والحفاظ على نمط صحي للحياة.
وأشارت بلقيس إلى أنه بخصوص رياضة بناء الأجسام، في الماضي كان أمرًا غريبًا القيام برفع الحديد، وكان يقال هذا الأمر ليس لها بل للذكور، مؤكدة أنّ الآن فقد تغيّر الوضع وصار أمرًا متعارفًا عليه، بل بالعكس ينظرون إليها على أنه أمر رائع.
أما زميلتها، فاطمة عبد الله، البالغة من العمر 30 عامًا، والتي تعمل في شركة إتصالات، فتحلم بأن تكون نموذجًا يحتذى للمرأة السعودية في الرياضة بعد أن تدربت تدريبًا جادًا على مدى عامين في رياضتي بناء الأجسام ورفع الأثقال، وقد قالت إنّ أهلها كانوا الداعمين الأولين لها في مجال الحديد وبناء الأجسام.