إن كارلوس أكوتيس مراهق إيطالي توفي في العام ٢٠٠٦ عن عمر ١٥ سنة إثر إصابته بسرطان في الدم، وقد تمّ إعلانه طوباويًا في قداس إلهي في بازيليك مار فرنسيس في أسيزي، في حضور عائلته التي كانت تشارك في الإحتفال وسط حشد غفير من المؤمنين.
بالصور – إعلان كارلو أكوتيس طوباويًا
وقد سبق أن تحدثت والدته أنطونيا سالزانو عن تفاصيل الأعجوبة التي تعود إلى شفاعة إبنها، قائلة: “شفى طفلاً كان على فراش الموت في البرازيل يعاني من مرض في البنكرياس. صلى كارلوس من أجله وبعد الصلاة عاد بنكرياس الطفل إلى حاله الطبيعيّة. لم يحتج بالتالي إلى العمليّة الجراحيّة التي طلبها الأطباء والتي كانت خطرة جدًا”.
وقد إنتشر خبر قداسة كارلو سريعًا حول العالم، وذلك ليس من باب الصدفة، إذ أكدت والدته أنّ الناس كان لديهم منذ وفاته ثقة تامة به ومن بينهم مرأة حضرت جنازته وكانت تعاني من ورم خبيث، صلّت على قبره وشُفيّت على الفور، كما أتت أيضًا مرأة تبلغ من العمر ٤٤ سنة لم تُنجب بعد وصلّت على قبره فعرفت بعد شهر أنها حامل. ولا تستغرب والدة كارلوس ذلك فكان تصرفه في حياته كفيل بالتأكيد أنه سيساعد الكثيرين في الوصول إلى القداسة.
وفهمت أنطونيا منذ ولادة كارلو أنّ شيئًا مميزًا يحصل، وأضافت:”كان منذ صغره مختلفًا عن الآخرين ومع ذلك كان يعيش مثل من هم في سنه. كانت عنده إهتمامات تُشبه إهتمامات أترابه كالإنترنيت والرياضة … كان يحب قضاء الوقت مع الأصدقاء. كان يحب الحياة الإجتماعيّة لكنه يقوم بكلّ شيء بكثير من الإتزان”.
وختمت قائلة: “كان يمرح مع الآخرين لكنه وفي الوقت نفسه مسكونًا بوجود اللّه: كان يشارك في القداس كلّما كان ذلك ممكنًا ويعبد القربان المقدس قبل وبعد القداس. كان يتلو الورديّة يوميًا ويردد الصلوات وملتزم إلى حد كبير في عباداته”.