أفاد باحثون بأنّ النساء يتلقين رعاية أقل من الرجال وأكثر عرضة للوفاة في المستشفى بعد تعرضهنّ لمضاعفات النوبات القلبية الشديدة.
وذكر الفريق في دراسة نُشرت في دورية جمعية القلب الأميركية أنّ النساء تلقين إجراءات طبية مهمة بشكل أقل في كثير من الأحيان أو في وقت متأخر عن الرجال.
ووجد الباحثون أنّ النساء أكثر عرضة للوفاة في المستشفى من الرجال، لافتين إلى أنّ 23 في المئة من النساء توفين مقارنة مع 21.7 في المئة من الرجال. في الواقع، لاحظ الفريق أن الجنس كان مؤشرًا على ارتفاع معدلات الوفيات داخل المستشفى، حتى عند تعديل العوامل الخارجية.
قال زميل إكلينيكي في طب القلب التدخلي في كلية الطب بجامعة إيموري، ساراسشاندرا فالاباجوسيولا إنه من المقلق للغاية أن تواجه النساء الشابات المنتجات في المجتمع هذه التفاوتات في الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أنّ التحيز اللاواعي يمكن أن يكون السبب.
فحص فالابهاجوسولا وزملاؤه 90648 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا تم إدخالهم بسبب الصدمة القلبية بين عامي 2007 و 2012. الصدمة القلبية، عندما يتوقف القلب فجأة عن ضخ ما يكفي من الدم للجسم، ويمكن أن تتبع النوبات القلبية الشديدة.
تمّ تصوير الأوعية التاجية، وهو إجراء يستخدم للكشف عن إنسداد شرايين القلب، في 78.3 في المئة من النساء ، مقارنة بـ 81.4 في المئة من الرجال. تمّ إجراء تصوير الأوعية التاجية المبكر على 49.2 في المئة من النساء مقارنة بـ 54.1 في المئة من الرجال.
تمّ إجراء عملية تنطوي في بعض الأحيان على إستخدام أنبوب أو دعامة لفتح انسداد شرايين القلب على 59.2 في المئة من النساء و 64 في المئة من الرجال. حصلت حوالي 18.3 في المئة من النساء على تطعيم مجازة الشريان التاجي، ما يساعد على تحسين تدفق الدم إلى القلب، مقارنة بـ 20.1 في المئة من الرجال.
ووجد الباحثون أنّ الرجال تلقوا هذه التدخلات بمعدلات أعلى بإستمرار من النساء بمرور الوقت، لافتين إلى أنّ النساء يمكن أن يستفدن من معاملة مماثلة.
كما لاحظ الفريق أنّ بعض معلومات المريض الفردية ربما تكون مفقودة من البيانات، داعين إلى إجراء بحث إضافي عن سبب وجود هذه التباينات بين النساء والرجال.
كذلك، وجدت دراسة ثانية من جمعية القلب الأميركية، أخبارًا جيدة عن تكرار النوبات القلبية، لافتة إلى أنّ نسبة المرضى الذين يعانون من نوبة قلبية متكررة في غضون عام بين عامي 2008 و 2017 قد إنخفضت.
من بين 1000 شخص، إنخفض معدل النوبات القلبية المتكررة من 89 إلى 72 لدى النساء، ومن 94 إلى 81 لدى الرجال بشكل عام – لكنه لم ينخفض عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 21 و 54 عامًا أو في الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 79 عامًا. ما زال الخطر مرتفعًا أيضًا بالنسبة إلى الناجين من النوبات القلبية، وفقًا لجمعية القلب الأميركية، التي أصدرت الدراسة في 21 أيلول.
وأشار التقرير إلى أنه من بين 1000 شخص، إنخفضت معدلات الإصابة بأمراض القلب المتكررة – سواء كانت نوبة قلبية أو الخضوع لإجراء لفتح الشرايين المسدودة – من 166 إلى 133 لدى النساء، ومن 198 إلى 176 لدى الرجال. إنخفض معدل الإستشفاء بسبب قصور القلب من 177 إلى 158 لدى النساء، ومن 162 إلى 156 عند الرجال.
إنخفضت معدلات الوفيات من أي سبب في تلك الفئة العمرية 66 وما فوق من 403 إلى 389 عند النساء، ومن 436 إلى 417 عند الرجال.
قالت المؤلفة الرئيسة للدراسة ساني بيترز إنّ سبب الإنخفاض العام قد يكون تحسينات في العلاج الطارئ للنوبات القلبية، وخيارات علاج أفضل للأشخاص الذين نجوا من نوبة قلبية. لكنها لم تستطع تفسير سبب إختلاف المعدلات بين النساء والرجال.