أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن معدل تشغيل النساء المغربيات إنخفض، خلال الفصل الثاني من 2020، بـ 17.5 في المائة.
وتناولت المندوبية في مناسبة اليوم الوطني للمرأة وضعية المرأة تجاه سوق الشغل، لافتة إلى أنّ هذا المعدل تراجع بمقدار نقطتين مئويتين بين الفصل الثاني لعام 2019 والفصل نفسه من عام 2020، ليبلغ 17.5 في المئة بعدما كان قد سجل 19.5 في المئة سنة من قبل، ومقابل 61.8 في المئة بين الرجال.
وأضافت أنّ الإنخفاض كان أكثر وضوحًا في الوسط القروي، حيث تراجع من 28.4 في المئة إلى 23 في المئة خلال الفترة نفسها، بينما في الوسط الحضري تأرجح هذا المعدل في حدود 14.7 في المئة.
وأشارت المندوبية إلى أنّ معدل التشغيل يرتفع لدى النساء بإرتفاع السن، لكنه يتراجع ابتداءًا من 45 عامًا وما فوق، إذ إنتقل إلى 76 في المئة (مقابل 3.9 في المئة خلال الفصل الثاني من 2019) بالنسبة إلى النساء البالغات من العمر ما بين 15 و24 عامًا، وإلى 18.8 في المئة (عوض 19.7 في المئة) بالنسبة إلى اللواتي يبلغن 45 عامًا وما فوق، مسجلا 20.8 في المئة (بدل 23.8 في المئة) لدى النساء المتراوحة أعمارهنّ ما بين 25 و34 عامًا، و23.6 في المئة (مقابل 26 في المئة) لدى النساء المتراوحة أعمارهنّ ما بين 35 و44 عامًا.
أما بالنسبة إلى عدد ساعات عمل النساء، فلفتت المذكرة إلى أنها قد فقدت أكثر من النصف (53 في المئة) مقارنة مع الفصل الثاني من 2019، حيث تراجع العدد الإجمالي لساعات العمل الأسبوعية الفعلية للنساء من 35 ساعة أسبوعيًا خلال الفصل الثاني من العام الماضي إلى 18 ساعة أسبوعيًا خلال الفصل الثاني من العام الجاري.
وتتشكل النشيطات المشتغلات نسبيًا من فئة الشباب، حيث إنّ 33.6 في المئة منهنّ يبلغن أقل من 35 عامًا، ويعانين من ضعف التكوين، إذ إنّ ما يقارب ست نساء نشيطات من بين عشرة (58.5 في المئة) لا يتوفرن على أي شهادة، مقابل 52.6 في المئة لدى الرجال.
وحسب المذكرة ذاتها، فإنّ هذه النسبة تخفي تباينا حسب وسط الإقامة، حيث تبلغ 91.2 في المئة بالمناطق القروية، مقابل 31.7 في المئة بالمناطق الحضرية.
وتسجل النشيطات المشتغلات حضورًا قويًا بقطاع الفلاحة والغابات والصيد، بنسبة 43.3 في المئة من مجموع النساء النشيطات المشتغلات، متبوعا بقطاع الخدمات بنسبة 42.4 في المئة، ثم قطاع الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، بنسبة 13.8 في المئة من مجموع النشيطات المشتغلات.
وأبرزت أنّ أكثر من ثلث النشيطات المشتغلات (35.3 في المئة) يشتغلن كعاملات أو عاملات يدويات في الفلاحة والغابات والصيد، و 14 في المئة كعاملات يدويات غير فلاحيات أو عاملات بالمهن الصغرى، و12.4 في المئة كمستخدمات، و11.3 في المئة كحرفيات أو عاملات مؤهلات في المهن الحرفية، و8.8 في المئة كأطر عليا أو أعضاء المهن الحرة، و7.8 في المئة ضمن مجموعة المشتغلين الفلاحيين، وصيادي السمك، والغابويين والقناصين.
ولفتت إلى أنه من بين 10.5 مليون نشيط مشتغل خلال الفصل الثاني من 2020، يوجد 2.4 مليون مرأة، أي ما يعادل 22.7 في المئة، مقابل 2.6 مليون خلال الفصل نفسه من 2019، ما يعادل 23.5 في المئة بإنخفاض بلغ 230 ألف منصب شغل (ناقص 9 في المئة.
وفي ما يخص وضعية معدلات البطالة في صفوف النساء خلال الفصل الثاني من 2020، كشفت المذكرة عن أنّ حجم النساء في وضعية بطالة وصل إلى 439 ألف مرأة أي بنسبة 29.7 في المئة من الحجم الإجمالي للعاطلين.
وتبعًا لمعطيات المندوبية، فإنّ البطالة متفشية أكثر في صفوف النساء مقارنة مع الرجال، حيث يصل معدل البطالة لديهنّ إلى 15.6 في المئة (مقابل 11.1 في المئة خلال الفصل الثاني من 2019)، و11.3 في المئة لدى الرجال (مقابل 7.2 في المئة).
كما أنّ معدل البطالة المسجل لديهنّ بالمدن يقارب ضعف نظيره لدى الرجال، على التوالي 23.3 و13.2 في المئة.
أما عن معدل البطالة حسب الجنس ووسط الإقامة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، تشير المذكرة إلى أن أكثر من سبع نساء عاملات من بين 10 (76.9 في المئة) يقل عمرهن عن 35 سنة، وأكثر من 8 من بين 10 (82.6 في المئة) يتوفرن على شهادة.
وأشارت إلى أنّ ثلثي النساء العاطلات (64.5 في المائة مقابل 45.2 في المئة بالنسبة إلى الرجال) هنّ في حالة بطالة لمدة عام على الأقل، و54 في المئة من الباحثات عن عمل للمرة الأولى (مقابل 33.6 في المئة بالنسبة الرجال).