1.4K
“مع القليل من الماسكارا يُصبح كلّ شيء أسهل”، هذا ما تقوله الممثلة العالمية صوفيا لورين، لتُضيف عليها كيم كاردشيان أنّ “المكياج هو الأكسيجين الذي أتنفسه يوميًا”، ويُكمل كالفن كلاين بأنّه من “الأجمل أن تظهري طبيعية، لكنّكِ تحتاجين إلى المكياج لتظهري طبيعية”… كلّها عبارات سمعناها من مشاهير هذا العصر، وتزيدها عبارات أخرى كثيرة تؤكد مدى أهميّة المكياج للزينة والجمال والأناقة. فمستحضرات التجميل والمكياجات أصبحت من الأساسيات الروتينية، بعد أن إستخدمتها الحضارات القديمة في طقوسها الدينية تارة وزيادة للجمال والأناقة والصحة تارة أخرى.
بالرجوع إلى 3 آلاف قبل الميلاد، إستخدم الرجال والنساء في مصر القديمة الزيوت المعطرة والمراهم لتنظيف الجلد وتليينه ولإزالة الروائح الكريهة عن الجسم، وللوقاية من أشعة الشمس الحارقة والرياح الجافة، هذا ما أكدته الدكتورة في علم آثار مصر القديمة نشوى الشرقاوي التي قالت إنّ الفراعنة نساء ورجالا على حدّ سواء كانوا يضعون المكياج، لافتة إلى أنّهم كانوا يستخدمون الكحل للعينين، ومنها الكحل الأزرق النحاسي الذي يُشبه لونه التوت الأزرق، وذلك للتجميل ولحماية العينين من أشعة الشمس.
وأضافت:”هذا الكحل نراه في تماثيل نساء ورجال فراعنة كتمثال توت عنخ أمون. فالرجال أيضًا كانوا يتزينون إذ كانوا يضعون الأقراط في أذنهم كالنساء”.
وأشارت الشرقاوي إلى أنّ النساء كنّ يضعن صندوقًا صغيرًا شبيهًا بصلاية نعرمر لتُطحن فيها البودرة الحمراء للخدود، لافتة إلى أنّ النساء كنّ يستخدمن المواد الطبيعية كمساحيق للشفاه والخدود.
وإستطردت قائلة إنّ المواد الطبيعية كانت تُستحصل من الأحجار المبشورة والحشرات المطحونة من أجل الحصول على مواد بأولوانها الطبيعية والبيئية والبيولوجية والتي تتماشى مع طبيعة البشرة.
ولفتت الشرقاوي إلى أنّ المومياء الفرعونية للسيدات كانت تضع مشطًا وعلبة المكياج الشبيهة بالصلاية المخصصة لطحن المستحضرات الطبيعية، مشيرة إلى أنه تمّ إيجاد أيضًا مرآة اليد للوجه، كما هو الحال في تابوت كاويت وعاشيت حيث تجلس سيدة من النبلاء وجاريتها تسرّح لها شعرها المستعار المصنوع من الألياف الطبيعية، وفي أعلى الرأس توضع العطور والزيوت الطبيعية، وروائح جميلة.