رأى الخبراء أنّ الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية لأكثر من ثلاثة أشهر يتعرضون إلى صعوبات سلوكية أقلّ، بعد أن شارك نحو 11 ألف من الأطفال والآباء والمعلمين في دراسة فحصت سلوك الأطفال في سن الثالثة والخامسة والسابعة والحادية عشرة والرابعة عشرة.

وقد قال الباحثون من جامعة إدنبرة الذين أجروا الدراسة إنّ النتائج تدعم سياسات الرعاية الصحية التي تشجع الأمهات على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر.

وأشارت المؤلفة الرئيسية للدراسة ليديا شباير من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة إدنبرة إلى أنّ التأثير الإيجابي للرضاعة الطبيعية على النمو البدني للأطفال معروف جيدًا ولكن التأثير على نموهم الإجتماعي والعاطفي غير مفهوم بشكل جيد.

وأضافت:”بعد تحديد وجود فوائد سلوكية محتملة، تعزز دراستنا حالة إستراتيجيات الصحة العامة التي تعزز الرضاعة الطبيعية، حيثما أمكن ذلك”.

وخلصت إلى أنّ هذه الدراسة تقدم أدلة إضافية تتفق مع فكرة أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا حاسمًا في التطور السلوكي الإجتماعي والعاطفي للأطفال، لافتة إلى أنّ فترات الرضاعة الطبيعية الأطول ترتبط بمشكلات سلوكية أقل على المدى القصير والطويل، على الرغم من أن البحث في المستقبل مطلوب لإلقاء الضوء على الآليات.

وختمت قائلة: “تدعم النتائج سياسات الرعاية الصحية الحالية التي تسعى إلى تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع”.