إستنتج الخبراء من دراستهم وتحليلهم لـ 70 دراسة علمية، أنّ درجات الحرارة المرتفعة تزيد من خطر الولادات المبكرة وموت الأجنة وإنخفاض وزن جسم الأطفال حديثي الولادة.
وأفادت مجلة BMJ، بأنه بسبب الإحتباس الحراري، أصبح فصل الصيف أكثر سخونة، وقد تصبح هذه مشكلة جدية تمس البشرية جمعاء.
وقد إختار العلماء 70 دراسة، من بين أكثر من 15 ألف دراسة علمية. وأجريت الدراسات التي وقع عليها الإختيار في 27 دولة من بينها سبع دراسات تشمل بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.
وقد أثار السؤال الأول إهتمام الخبراء، الذي تناول العلاقة بين الأحوال الجوية وإحتمال الولادة المبكرة (الولادات التي حدثت قبل إنتهاء الأسبوع الـ 37 للحمل).
وأشارت بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 15 مليون طفل يولدون سنويًا مبكرًا، ما يؤدي إلى وفاة الأطفال قبل بلوغهم الخامسة من العمر، لافتة إلى أنه حتى عندما يبقى هؤلاء الأطفال على قيد الحياة، فإنهم يعانون من مشكلات صحية خلال حياتهم.
وكانت 47 دراسة من بين الدراسات السبعين التي إختارها الخبراء، مكرسة لأسباب الولادات المبكرة. وأشارت 40 دراسة منها إلى أنّ إرتفاع درجة حرارة الهواء تزيد من إحتمال الولادات المبكرة. وقد أظهرت الحسابات أنّ إرتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة، يزيد من احتمال الولادة المبكرة بنسبة 5%، وأنّ موجة الحرارة الشاذة تزيد هذا الإحتمال بنسبة 16%.
والمسألة الثانية التي أثارت إهتمام الخبراء كانت العلاقة بين درجة حرارة الهواء ووفيات الأجنة. فوفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية في عام 2009 ولد 2.6 مليون طفل متوف. فإذا كانت نسبة هذه الولادات في فنلندا والدنمارك 2 من بين كل ألف ولادة، فإنها في باكستان ونيجيريا كانت 47 و42 من كل ألف على التوالي.
ولفتت كل الدراسات إلى أنّ الحر هو عامل الخطورة، وإرتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يزيد من إحتمال ولادة الأطفال المتوفين بنسبة 5%.
والمسألة الأخيرة التي أثارت إهتمام الخبراء هي العلاقة بين حرارة الصيف ووزن المولود. وقد كرست 28 دراسة علمية لهذه المسألة، اعتبرت 18 دراسة منها إرتفاع درجة حرارة الهواء من عوامل الخطر، مع أن تأثيرها لم يكن كبيرًا.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج ليست سوى دليل عمل، لأن مناخ الأرض يتغيّر ويجب على المجتمع الدولي الإنتباه إلى كل ما يشكل خطورة على صحة الحوامل.